أكد وزير الخارجية الأسبانى ميجل أنجيل موراتينوس أنه لا توجد تحفظات مصرية - سورية وراء تأجيل القمة التي كانت مقررة لمصر والاتحاد الأوروبى فى السادس من شهر يونيو المقبل ببرشلونة على هامش اجتماعات الاتحاد من أجل المتوسط، مضيفا أن تأجيل تلك القمة إلى شهر نوفمبر المقبل جاء لضمان المزيد من المقومات لانجاحها وتحقيق أهدافها المرجوة. وسيتم عقد مؤتمر يضم وزراء خارجية أسبانيا وفرنسا ومصر لشرح أسباب التأجيل الحقيقية.جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك لوزير خارجية أسبانيا مع عمرو موسى، الأمين العام لجامعة الدول العربية، عقب جلسة مباحثات بينهما اليومالأحد شملت سبلتعزيز مجالات التعاون المشترك بين الجانبين العربي والاوروبي ، وتطورات الاوضاع على الساحة الاقليمية والدولية .وأكد موراتينوس - الذى تتولى بلاده حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي - دعم بلاده للقضايا العربية من أجل التوصل لحلول لها تسهم في حل النزاع العربي الاسرائيلي وتحقيق الاستقرار في المنطقة ، مضيفا أن اسبانيا تلعب دورا نشطا تجاه حل النزاع العربي -الاسرائيلي و هناك جهودا تبذلها الولاياتالمتحدة من أجل تحريك المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي وقد حان الوقت لايجاد حلول فعلية لهذا النزاع .وقال موراتينوس :ان الوسيط الامريكي في المباحثات الفلسطينية- الاسرائيلية يعمل منذ أربعة شهور لتقييم جهود عملية السلام ونأمل أن تتم تسوية النزاع خلال عامين لايجاد حل نهائي له.وشدد موراتينوس على أن بلاده ستواصل العمل مع الجانب العربي ومن خلال الاتحاد الاوروبي لاحراز تقدم ملموس فيما يتعلق بالمباحثات الفلسطينية الاسرائيلية بالارتكاز على حل الدولتين الفلسطينية والاسرائيلية جنبا الى جنب ، كما يأمل الفلسطينيون والمجتمع الدولي.واشار موراتينوس الى أن موقفه معلن وموقف بلاده معروف بشأن اقامة الدولة الفلسطينية موضحا انه ووزير خارجية فرنسا لديهما نفس وجهة النظر فيما يتعلق بالمطالبة بسرعة اعلان الدولة الفلسطينية وايجاد كافة الحلول لاقامتها في اقرب وقت ، وفي ذات الوقت تأييد المطالب الفلسطينية التي أكدها رئيس الوزراء سلام فياض بضرورة ايجاد المؤسسات اللازمة لطرح وجود الدولة الفلسطينية .وفيما يخص الملف النووي الايراني اشار الى أنه تم التطرق اليه خلال مباحثاته مع الأمين العام للجامعة العربية مشيرا في هذا السياق الى جهود البرازيل وتركيا من اجل الوصول الى حل دبلوماسي للازمة الايرانية والحصول على التزام ايراني في هذا الصدد تجاه المجتمع الدولي والوكالة الدولية للطاقة النووية .وحول نتائج مباحثاته في مصر وسبل مواجهة الازمة المالية الحالية في اليونان واوروبا اشار الى ان المباحثات شملت العلاقات الاسبانية مع العالم العربي بشكل عام ، اما مسألة الازمة المالية في اوروبا فقد مررنا عبر الاتحاد الاوروبي بفترات تاريخية متغيرة ومراحل السوق المشتركة وغيرها من المراحل وبشكل عام فاننا نعمل من اجل تحقيق التكامل الاقتصادي ونحن قادرون على تجاوز الازمة الراهنة وايجاد كافة الحلول لما يواجهنا من مشكلات.وعن الموقف الاسباني من العراق قال موراتينوس ان بلاده تدعم العراق خاصة بعد اجراء الانتخابات الناجحة فيه مؤخرا ، معربا عن أمله في تشكيل الحكومة الجديدة والتصالح بين القوى السياسية العراقية ، متمنيا مستقبلا افضل للعراق يحقق استقراره .ومن جانبه رحب السيد عمرو موسى بوزير الخارجية الاسباني ، موضحا أن اسبانيا من الدول الصديقة للعالم العربي ، ولوزير خارجيتها دور دبلوماسي كبير في محاولة علاج وحل النزاع العربي الاسرائيلي ، كما أن اسبانيا ترأس الاتحاد الاوروبي حاليا وحتى نهاية شهر يونيو المقبل ، ودورها مهم في العمل ضمن اطار الدول المتوسطية ودعم عملية السلام والجهود الرامية الى تحقيقه .واشار موسى الى ان مباحثاته مع وزير خارجية اسبانيا تركزت على مجمل الاوضاع في منطقة الشرق الاوسط والوضع النووي والمبادرة الاخيرة التي نجحت تركيا والبرازيل في تحريكها مع ايران .