ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن إعلان الدولة الفلسطينية فى الشهر الحالى قد يواجه عقبتين رئيسيتين فى وجهه، فمن جهة يحتاج هذا القرار إلى موافقة تسعة أعضاء من أصل 15 عضوا فى الجمعية العامة للأمم المتحدة، ومن جهة أخرى قد يقابل هذا الطلب الفلسطينى بمعارضة من قبل أعضاء الدول الدائمة فى مجلس الأمن، الأمر الذى سيدفعهم إلى استخدام حقهم فى النقض الفيتو، مما سيسقط مشروع الاعتراف بالدولة الفلسطينية.وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن الولاياتالمتحدةالأمريكية أعربت عبر العديد من مسئوليها عن رفضها للإعلان عن الدولة الفلسطينية فى الأممالمتحدة، وأنها قد تستخدم حقها فى النقض لإسقاط أى تصويت على أى قرار لصالح الإعلان عن الدولة الفلسطينية.وأضافت يديعوت أنه بالرغم من ذلك فإن الولاياتالمتحدةالأمريكية لا تريد أن تظهر بمظهر المسئولة عن إفشال المشروع الفلسطينى، ولذلك فهى مصممه على حشد أكبر عدد ممكن من أعضاء مجلس الأمن والحصول على أغلبية طبيعية ضد الاقتراح الفلسطينى، والمتمثلة فى اعتراض 7 دول من أعضاء مجلس الأمن على هذا القرار.وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن المشروع الفلسطينى فى حال رفضه من قبل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، سواء أكان بأغلبية سبعة أعضاء، أو باستخدام حق النقض الفيتو الأمريكى، فإن الصراع سينتقل إلى الجمعية العمومية، حيث من المتوقع أن تطالب السلطة الفلسطينية هناك بالاعتراف بفلسطين كدولة لا تملك العضوية الكاملة فى مؤسسات الأممالمتحدة، بل بدولة تشابه دوله الفاتيكان من الناحية القانونية.وأضافت يديعوت أن دولة كهذه يمكن أن تقبل فى المنظمات الدولية، بما فيها المحكمة الدولية لجرائم الحرب فى مدينة لاهاى، الأمر الذى سيسمح للفلسطينيين بأن يقوموا بملاحقة إسرائيل كدولة ضد دولة، وأن يقوموا بتقديمها إلى المحاكم الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب ضد الشعب الفلسطينى.