الفاشلون يضيعون أوقاتهم في الحقد والحسد والبغضاء والناجحون يقضونه في العبادة والعمل وصناعة الأمل هذا هو الفرق بين وزير ووزير ومسئول ومسئول ..سألت صديقا لي ظل لربع قرن يشغل مناصب قيادية في مهنته بنجاح لا بأس به ..ما سر صمودك رغم كل الرصاص الذي يطلقه عليك أعداء النجاح قال : إني مدين لهم فهم الوقود الذي يشعل ناري كلما خَبَتِ فما من مرة أقدمت علي الاستقالة إلا ووصلتني رسالة فورية من أحدهم استقيل لكي نستريح وقتها أعرف أني أسير في الطريق الصحيح .. فأمزق استقالتي واستمر ويزداد اقتناعي بأن الوقت أثمن من أن نضيعه في النباح ..وأفضل التغريد.ذكرني صديقي بسيل حكمه التي لا تنقطع عندما كان يقول لي تخيل لو أن طه حسين آمن بأن العقل السليم في الجسم السليم هل كان سيصبح طه حسين .. كم من صاحب عيون سليمة ولا يبصر وكم من أعمي يري ما لايراه الناظرون .. مشكلة مصر الأمس هي أولئك المتخصصون في الفشل الذين حكموها وتحكموا فيها واحتكروها واحتقروها لقد خربوها وضيعوا أوقاتهم في حفر الحفر لغيرهم ... ثم نالهم جزاؤهم العادل فسقطوا فيها وتلك عقباهم وجزاؤهم بما صنعوا.