أدان المندوبون الدائمون لدى الجامعة العربية خلال اجتماعهم التشاوري اليوم الأعمال الإرهابية في ليبيا واستهداف 21 مواطنا مصريا بالذبح على أيدي تنظيم داعش مؤكدين ضرورة التكاتف لمواجهتها. وقدم مندوب الامارات لدى الجامعة السفير محمد بن نخيرة الظاهري في كلمته أمام الاجتماع تعازي دولة الامارات العربية المتحدة قيادة وحكومة وشعبا الى جمهورية مصر العربية الشقيقة قيادة وشعبا والى اهالي ضحايا الجريمة الارهابية التي جرت على الاراضي الليبية داعين لهم بالصبر والسلوان. وقال خلال الاجتماع: "إن بلادي تدين الجرائم الِشنعاء التي يرتكبها تنظيم داعش، والتي مازالت جرائمهم تتوالى بقتل الابرياء، وهاهم يعتدون على 21 من اشقائنا المصريين بسفك دمائهم البريئة، وما زلنا نؤكد ان هذه الجريمة البربرية الشنعاء وغيرها من الجرائم لن تزيدنا إلا أصرارا وقوة وعزما وستعزز من تعاوننا مع شركائنا في التصدي للتهديدات الإجرامية لتنظيم داعش، وغيرها من المنظمات الاجرامية والارهابية حتى يتم اجتزاز هذه الافات من المنطقة العربية برمتها". وأضاف اننا نؤكد على تضامن دولة الامارات العربية المتحدة الكامل والتام مع مصر الشقيقة في مواجهة الارهاب والتطرف وتضع كل امكانياتها لدعم الجهود المصرية في مكافحته حتى يتم دحره واستئصاله نهائيا، ونؤكد ان الامارات تدعم وتؤيد كافة الاجراءات التي تتخذها مصر لحماية امنها واستقرارها وللحفاظ على سلامة مواطنيها. وأضاف ان هذ الجريمة البشعة تؤكد على ما نادينا به من ضرورة دعم الدول العربية والاسرة الدولية للشعب الليبي الشقيق بقيادة البرلمان الليبي المنتخب وحكومته التي انبثقت عنه لبسط سيادتهم على سائر التراب الوطني وضرورة رفع الحظر عن تسليح الجيش الليبي بتمكينه من التصدي لهذه التنظيمات المتطرفة التي انتشرت على الاراضي الليبية حيث ان استقرار ليبيا بعيدا عن التطرف والارهاب يمثل ضرورة عربية ودولية ويعزز امن المنطقة ودول الجوار. وقال مندوب الامارات لدى الجامعة السفير محمد بن نخيرة الظاهري ان المأساة التي تعيشها اوطاننا العربية من جراء استشراء الارهاب الغاشم على ايدي المتطرفين والفئات الباغية التي ترعاها هذه التنظيمات الاجرامية والتي ترتكب هذ الجرائم الوحشية يوما بعد يوم تتطلب منا التكاتف والوقوف معا لمواجهتها حتى يتم دحرها واستئصالها من جذورها. وأضاف ان دولة الامارات تؤكد على ادانتها ورفضها المطلق للانقلاب الحوثي في اليمن الشقيق وكل ما يترتب عليه، ومحاولات فرض الامر الواقع بالقوة . وقال اننا نؤكد دعم السلطة الشرعية وادانة استمرار احتجاز فخامة الرئيس اليمني ورئيس الوزراء والمسئولين من قبل الميليشيات الحوثية. وطالب باطلاق سراحهم فورا والانسحاب الكامل من المناطق التي يسيطرون عليها وتسليم الاسلحة التى استولوا عليها من المنشآت العسكرية والامنية والعمل على الاستقرار من خلال الانخراط في العملية السياسية . وقال ان دولة الامارات تدعم جهود كافة القوى اليمنية التي تسعى بطرق سلمية ودون استخدام العنف والتهديد لاستئناف العملية السياسية من خلال اقرار الدستور والترتيب للانتخابات الرئاسية والبرلمانية وبناء الجيش والامن ومؤسسات الدولة على اسس وطنية وذلك وفقا لمرجعية المبادرة الخليجية والياتا التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني بما يحافظ على وحدة اليمن وامنه وسلامه الاجتماعي. وأكد ضرورة تنفيذ مجلس الامن الدولي لكافة قراراته ذات الصلة باليمن خصوصا وان ما يجري في اليمن الان يشكل تهديدا للامن والسلم الدوليين في المنطقة والعالم كله. ومن جانبه دعا السفير خليفة بن علي الحارثي مندوب سلطنة عمان الدائم لدى الجامعة العربية وسفيرها بالقاهرة للعمل على مكافحة الإرهاب، ومعالجة جذوره ومسبباته. وأكد في كلمة مقتضبة له أمام الاجتماع، إدانة السلطنة للجريمة البشعة والمتمثلة في قتل 21 مواطنًا مصريًا، ووقوف بلاده مع مصر وشعبها الشقيق، ناقلا تعازي السلطنة لأسر الضحايا ولمصر في هذا المصاب الأليم.