أكدت صحيفة الثورةاليمنية أن ما تشهده المنطقةالعربية من الاعتصامات التي بدأت في تونس ومصر ثم انتقلت إلي معظم البلدانالعربية ومنها اليمن هي حالة عربية قبل أن تكون يمنية ، وأن هذه الحالة تحركهاوتستغلها أصابع خفية تستهدف إغراق الأمة العربية في الفوضي.وقالت الصحيفة في افتتاحيتها اليوم تحت عنوان الحقيقة الغائبة لا يستطيع منركبوا موجة الاعتصامات التي تشهدها بعض المناطق اليمنية إقناع أحد بأن هذهالاعتصامات هي حالة يمنية أو ناتجة عن ظروف وعوامل استثنائية يختص بها اليمنولذلك جاءت هذه الاعتصامات في مواجهة هذا الاستثناء .وأضافت إن أولئك الذين ركبوا هذه الموجة في الساحة الوطنية اليمنية من أحزابوتيارات سياسية وأصحاب أجندات خاصة وطامعين في السلطة، يصعب عليهم إنكار حقيقة أنحمى هذه الاعتصامات التي بدأت في تونس ومصر ثم انتقلت إلى معظم بلدان المنطقةالعربية كبيرها وصغيرها، غنيها وفقيرها، هي حالة عربية قبل أن تكون حالة يمنية،وأن هذه الحالة تحركها وتستغلها أصابع خفية، بهدف إغراق الأمة العربية في أتونفوضى عارمة تضعف من تماسكها وقدرات مجتمعاتها، وتفضي بشعوبها إلى الانشغال بنفسهاوبصراعاتها الداخلية وانقساماتها السياسية والطائفية والمذهبية .وتساءلت الصحيفة هل يدرك الشباب على امتداد الوطن العربي الذين زج بهم إلىساحات الاعتصامات أن من يستغلون اليوم حركتهم السلمية النقية إنما ينفذون مخططامشبوها هدفه تفتيت المجتمعات العربية وخلق كيانات هشة تشكو الضعف والوهن والأمراضالمستعصية .واختتمت الصحيفة افتتاحيتها قائلة: إن دليل هذا المخطط هو أن هؤلاء الذينيستغلون حركات الشباب السلمية ، هم من يعملون دون كلل أو ملل على إسقاط مؤسساتالدولة وأجهزتها ومكوناتها واستبدال ذلك بحالة من الفوضى المشحونة بحقول الألغاموالحرائق المشتعلة والفتن العاصفة ومفترقات الطرق التي تشبه المتاهات التي لابداية ولا نهاية لها .