نشرت صحيفة "التايمز" في افتتاحيتها الاثنين مقالاً بعنوان "الخريف العربي". وجاء في المقال ان الربيع العربي يتحول الى خريف دام وذلك اشارة الى موجة العنف التي واكبت نشر الفيلم المسيء للإسلام "براءة المسلمين". ويضيف المقال ان هذا الفيلم تسبب في مقتل السفير الامريكي في ليبيا وبموجة من الاحتجاجات تجلت بتظاهرات من القاهرة مروراً بالخرطوم وتونس الى صنعاء. كما ان اعتداء "طالبان" على مخيم باستون الذي يعد المركز الاساسي البريطاني في افغانستان والذي تسبب بمقتل جنديين بريطانيين جاء رداً على نشر هذا الفيلم المسيء للاسلام. وتشير الافتتاحية الى ان الانتخابات في العديد من الدول العربية التي شهدت موجة من الربيع العربي كانت ضرورية الا انها ام تكن خطوة كافية للدخول في كنف الديمقراطية. ففي ليبيا، فإن مقتل السفير الامريكي كريس ستيفينز وثلاث أمريكيين آخرين يثبت ان الانتخابات التي اجريت في يوليو الماضي في ليبيا فشلت في التخلص من الفوضى التي تعم البلاد وعلى الاخص في بنغازي وفي المناطق الشرقي التي تحتضن عناصر خارجة عن القانون مدججة بالسلاح وتنشر الفوضى في البلاد. وتقول الصحيفة إنه على الغرب الا يتبرأ من هذه الحكومات الديمقراطية التي بدأت تشق طريقها بل مضاعفة جهودها لمساعدتهم على البقاء على الطريق الصحيح.