"داعش" خطر يقترب من الجميع دون سابق إنذار، دائمًا ما يصطبغ ظهوره بلون الدم والسلاح والقتل والعنف، ويمتلك الخطر الداعشي دستوره الخاص به المكون من عشرات الفتاوى والمبادئ والقوانين المتشددة على نحو جعل بعض المراقبين يصفون فكر تنظيم القاعدة بأنه "معتدل" مقارنةً بداعش. الجهاد ضد العدو القريب أولا فمن بين أشهر النصوص والفتاوي التي يطبقها التنظيم في كل مدينة، يسيطر عليها مفهوم العدو والقتال الذي يبدأ فيه الجهاد بالعدو القريب (الحكام المسلمين)، وليس "العدو البعيد" (الروس والأمريكيين والأوربيين). أما إقامة الدولة الإسلامية على كل أرض يتم تحريرها، فهذا شأن مفروغ منه، ثم الانتقال إلى أراض أخرى فيها نفس الظروف، حتى يتم تحرير جميع الأراضي وتقام الخلافة الإسلامية الراشدة. ثم تأتي مسألة عدم الاعتراف بالحدود بين الدول الإسلامية، ف "الدين كله لله وكلمته هي العليا ومن منع ذلك أصبح قتاله واجبًا، بالإضافة إلى جواز قتل المسلم إذا تترس وراءه الكافر". الجزية واجب على المسيحيين أما فيما يتعلق بالمسيحيين والأقليات غير المسلمة، فالجزية واجبة على الأقليات غير المسلمة في المجتمعات الإسلامية "أهل الذمة"، ويوقع كل منهم على عهد ذممي يقضي بدفع 13 جرامًا من الذهب، على أن يدفع فقراء المسيحيين ربع هذا المبلغ. يمنع رسم الصليب وكذلك يُمنع ترميم الكنائس المهدمة أو رسم الصليب أو رفع الصوت أثناء الصلاة المسيحية، ومنع غير المسلمين من حمل السلاح حتى لو كان بغرض الدفاع عن النفس. النقاب السميك زي المرأة الداعشية أيضا لم تفلت المرأة من تحت أيديهم، فعلي صعيد المرأة والمجتمع، يفرض دستور داعش النقاب الأسود السميك على المرأة، وأي تهاون في درجة سمك النقاب يؤدي بصاحبته إلى الاعتقال، مع حظر ارتداء "الجينز والكنزة" على النساء، واستبدال العباءة والبرقع بهما، واقتصار ملابس الجلد على الفتيات اللاتي تظهر حواجبهن من تحت النقاب. إغلاق محال الحلاقة كما يتم إغلاق محال الحلاقة "الرجالي" ومنع الشباب من تصفيف شعورهم على الطريقة الحديثة، مع حظر تدخين السجائر والنرجيلة ومنع اختلاط الجنسين في أي مكان وتحت أي ظرف. أيضًا كلمة "داعش" لها عقاب وحساب عسير، حيث يجلد 70 جلدة كل من يقول أو يتداول كلمة داعش، إذ عليه أن يقول "الدولة الإسلامية في العراق والشام".