أكد موقع "العربية" مداهمة تنظيم "داعش" ممثلاً بكتيبة الخنساء "الكتيبة الداعشية النسائية" لمدرستين للبنات هما مدرسة حميدة الطاهر، ومدرسة عبد الهادى كاظم، الأسبوع الماضى فى مدينة الرقة بسوريا. وأوضح الموقع أن الكتيبة اعتقلت 10 فتيات تتراوح أعمارهن بين ال 15و17 سنة واقتادتهن خارج المدرسة لمخالفتهن "بحسب تعبير عناصر داعش النسائية" القوانين التى يضعها التنظيم بالنسبة للباس المرأة، التى تحاول من خلاله "داعش" مواصلة إذلال أهل المدن التى تسيطر عليها، خصوصاً أن جميع المدن التى سيطرت عليها خلفت مقابر جماعية مروعة معظمها كانت تضم عناصر من الجيش الحر الذى يحارب النظام السورى. وقامت كتيبة الخنساء بجلد الفتيات أمام "المحكمة الإسلامية"، كما صرح بذلك محمد الرقاوى، كما تنوعت المخالفات التى ارتكبتها الفتيات فما بين "ظهور الحواجب من تحت النقاب أو وضع بكلة للشعر"، علمًا بأن معظم سكان الرقة هم من المسلمين ويمارسون كافة شعائر الدين. بالإضافة إلى الفتيات العشر اللواتى اعتقلتهن "داعش" فإن أمينة السر فى المدرسة الأولى أيضاً تم اعتقالها لأسباب مجهولة، ذلك لأنها نقلت بعد اعتقالها بفترة بسيطة إلى المستشفى لإجراء عملية جراحية، دون أن ترشح معلومات إن كان العمل الجراحى أصبح ضروريًا بالمصادفة، والحظ الجيد، لتفلت من أيدى الدواعش، أم أن نقلها للمستشفى أتى بسبب ممارسات الدواعش أنفسهم. وأوضح الرقاوى ل"العربية نت" أن الجو الاجتماعى فى الرقة خانق للسكان، إذ أن داعش فرضت النقاب الأسود السميك، وأكدت أن أى تهاون من قبل المرأة يؤدى إلى اعتقالها على يد الكتيبة النسائية، وخصوصاً فيما يتعلق بدرجة سمك النقاب، إذ تعتبر هذه المخالفة من أكثر المخالفات التى تم اعتقال نساء فى الرقة بناء عليها، علماً بأن نساء الرقة قبل داعش كن فى معظمهن يضعن الحجاب بشكل طبيعى. ولا فرق فى ارتداء النقاب الأسود ما بين امرأة مسيحية أو مسلمة، وبحسب الرقاوى فإن عدد العوائل المسيحية فى الرقة حوالى 10 عائلات، تم إجبارهم على التقيد بكل القوانين التى فرضتها داعش على المدينة. وتم تسريب فيديو عن الرقة يظهر قيام عناصر داعش بإعدام أحد الأشخاص فى الشارع، دون أن يكون معلوماً سبب عملية الإعدام الميدانى تلك. وأجبر "داعش" مسيحيى الرقة على توقيع عهد ذمى، يقضى بدفع المسيحيين "الجزية" لداعش تبدأ ب13 جراماً من الذهب بالنسبة للأثرياء وربعها بالنسبة للمسيحيين الفقراء، وتم منع المسيحيين من ممارسة أى شعائر دينية لهم من رسم الصليب أو استخدام مكبر الصوت فى صلواتهم، بالإضافة لمنعهم من امتلاك أو حمل سلاح ولا حتى للدفاع عن النفس. ومن جهتها، استنكرت الخارجية الأميركة التهديدات المستمرة التى تتعرض لها الأقليات فى سوريا على يد التنظيم المتطرف "داعش" التى كان آخرها الأسبوع الماضى فى الرقة.