قالالدكتورحسن راتب ، رئيس مجلس أمناء جامعة سيناء وصاحب فضائية المحور، إن فشل القيادة السياسية والحكومات يتمثل فى عدم قدرتها على استنهاض الإرادة الشعبية ، وهو ما حدث فى سيناء حيث لم يتحقق من المشروع القومى لتنمية سيناء سوى 2% فقط منذ عام 1996 وحتى 2010 ، منتقدا فى الوقت ذاته مشروع توشكى وكيفية التعامل مع مشروع ترعة السلام التى تصل مياه النيل إلى سيناء .وأضاف راتب مساء أمس ، فى الندوة التى نظمتها لجنة الاقتصاد بالمجلس الأعلى للثقافة بعنوان محاور التنمية ، قائلا هناك فرق بين قيادة حركة التنمية التى تقوم بها الحكومة وإحداث حركة التنمية التى يجب أن يشارك فيها الشعب كله .. وأى تنمية لا تخرج من ثقافة الناس هى تنمية واهية وعلى العلماء أن يصيغوا أحلام البسطاء حتى يعملوا بجانبهم .وتابع هناك 300 ألف فدان حول بحيرة ناصر ، لماذا لا نبدأ بها الأول ؟ .. علشان تنقلنى لتوشكى قولى إيه الميزة النسبية فيه ؟ .. أى منطق يقول أننا كدولة فقيرة نبدأ بالأصعب فى التنمية ، لذلك أرى أن هناك أن العلاقة مختلة بين السكان ومخططات التنمية فى مصر .نفس الشى ء حدث فى ترعة السلام فبدلا من أن نقوم بزراعة الأراضى الصالحة للزراعة على جانبيها وهى فى طريقها إلى سيناء قمنا بإنفاق 350 مليون دولار على إنشاء محطة ضخ شرق القناة و 3 أنفاق لنقل المياه فقط .. للأسف الحكومة اللى كانت متحمسة للمشروع مشيت فى إشارة إلى حكومة الدكتور كمال الجنزورى وجاءت حكومة كاملة تسببت فى وقوف المشروع وحفرت ترعة ولا زرعت ولا عملت حاجة هكذا تحدث د. حسن راتب .وأشار صاحب فضائية المحور ، إلى أن الدراسات التى أجريت عن سيناء كان أغلبها دراسات خارجية من الولاياتالمتحدةالأمريكية ومؤسسة جاك اليابانية ، لافتا إلى أن إسرائيل وحدها لديها نحو 147 دراسة .وأوضح د. حسن راتب قائلا إن أرئيل شارون رئيس الوزراء الاسرائيلى قبل أن يدخل فى الغيبوبة قال على موقع بيجين السادات الاسرائيلى كلمة خطيرة جدا وهى إن المشروع القومى لتنمية سيناء ونقل 3مليون مصرى إليها أقوى من المشروع النووى الاسرائيلى ، وأنه لايمكن للعرب أن يعتقدوا أن مشكلة إسرائيل تتمثل فى فلسطين وإنما هى مشكلتهم كلهم فلا توجد أرض بدون شعب فلتعرف مصر ولتسمع الأردن هذه الكلمة .. وأكد راتب أن انسحاب إسرائيل من قطاع غزة كان خوفا من الديموغرافيا ، أى زيادة عدد الفلسطينيين عن الإسرائيليين .وخلال الندوة ، عرضت د. مديحة محمود على ، مدير عام البحوث والدراسات الاقتصادية والسكانية بالهيئة العامة للتخطيط العمرانى ورقة بحثية بعنوان حول محاور التنمية من أجل تنمية مكانية متوازنة .. وقالت وضعنا مخطط قومى للتنمية والتعمير فى مصر مبنى على رؤية ليكون بمثابة دستور قومى تلتف حوله كل الوزارات ورغم ذلك أضافت أن المخطط عبارة عن دراسة ولم يوضع تحت قيد التنفيذ بعد .