كثر الحديث في الأيام الأخيرة عن انتشار "هاشتاج" يسيء للمشير عبدالفتاح السيسي، المرشح المحتمل للانتخابات الرئاسية المقبلة، واقترن اسم هذه الحملة الممجوجة بالوقاحة التي تفوح منها روائح العمالة باسم صحفية للأسف مصرية، تدعى آيات عرابي التي تشير المعلومات المتاحة إلى أنها مذيعة سابقة بالتليفزيون المصري، ومهاجرة إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية قلعة حماية الفساد. وحين استشعرت "المسيئة" فشل هذا الاختراع "العبيط" في إتيان ثماره وعدم النيل من مكانة المشير السيسي، لجأت لحيلة قذرة أخرى لتنفيذ الأجندات الخارجية المشبوهة بإشعال مصر، حيث تولت مأمورية نشر أخبار كاذبة طوال الأيام الماضية حول أحداث العنف التي تشهدها محافظة أسوان بين قبيلتي الهلايلة والنوبيين. فحاولت من خلال دس أخبار مغلوطة تصوير الأحداث على أنها حرب أهلية أو صراع عرقي بين المصريين والنوبيين على أساس أنهما شعبين مختلفين وليسا أبناء وطن واحد. فرغم أن أكثر القتلى من قبيلة الهلايلة (حوالي 20 قتيل مقابل 4 من النوبيين) إلا أن آيات عرابي كتبت على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "في الوقت الذى بدأت الاشتباكات يوم الاربعاء الماضي ، عندما كتب طلاب أحد المدارس شعارات سياسيه منحازه لأحد الاطراف فى الصراع الدائر على جدران أحد المدارس ، مما ادى إلى إندلاع إشتباكات بين النوبيين و الهلايل، الذين كانوا يطاردون حتى النساء فى الشوارع لمجرد أنهن نوبيات ، لم تتدخل الشرطة التى تركت الأمر يستفحل كما لو أن النوبيين لا قانون فيه يحميهم وبعد صلاة الجمعة السابقة - تجدت الاشتباكات عندما هاجم الهلايل بكل أنواع الاسلحة، النوبيين الذين لم يكونوا على علم بهذا الغدر ولم يكونواعلى إستعداد له، وأدت هذه الاشتباكات الدامية الى مقتل 3 شباب نوبيين بينهم إمرأة شابه حامل، وإصابة حوالى 18 نوبيين ، اصابات بعضهم خطيره وهناك أنباء عن وفاة أحدهم منذ قليل ،الان تتدخل الشرطه لكن بالانحياز للطرف الذى يمتلك السلاح ، حيث أقامت بعض الاكمنه التى تمنع وصول النوبيين إلى مناطق الدابودية المعتدى عليهم. وزير الداخلية جلس بطلب نوبى مع قيادات نوبيه فى القاهره طالبا منهم التدخل عند النوبيين المعتدى عليهم هل يكون الهلايل جنجويد مصر". ويتبين من صياغة الخبر هدفه الخسيس لإشعال الأوضاع وجرها إلى منحدر آخر يشجع على إراقة مزيد من الدماء بدل من التناول الموضوعي، مما يكشف الدور الذي تلعبه آيات العرابي ،التي يحلو للكثيرين تلقيبها ب"إعلامية السرير" بعد أن قالت في أحد تصريحاتها "أن العرب ينظرون للمرأة لو وصلت المريخ على أنها لا تصلح إلا للسرير والطبيخ". وذاع صيت ال"هاشتاج" المسيء بسبب احتوائه على لفظ قبيح يحمل دلالات إباحية تجرمه العادات والتقاليد المصرية المحترمة لاحتوائه على إشارات جنسية قميئة بقصد إهانة أحد الرموز الوطنية التي يكن لها ملايين المصريين احتراماً. وتشير الأرقام المعلنة التي لا نعلم مدى دقتها إلى استخدام ذلك ال"هاشتاج" أكثر من 200 مليون مرة.. ويحاول أعداء ترشيح السيسي استغلال هذا الرقم في الإشارة إلى أنه يعبر عن حالة رفض خوض المشير انتخابات الرئاسة المقبلة، في حين ينظر الكثيرون إليه على أنه محاولة دنيئة للانزلاق من معترك السياسة الذي لا يعرف مثل هذه الألفاظ النابية إلى مستنقع الدعارة والرذيلة التي أسهبت آيات العرابي في الحديث عن تفاصيلها في أغلب مقالاتها كأنها ولدت وترعرعت في قلب هذه المواخير.