المنظمة المصرية: أحداث أسوان فتنة كان يجب وأدها في مهدها

أعربت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، عن إدانتها البالغة لوقوع المجزرة البشعة التي حدثت بين عائلتي الدابودية والهلايل بمنطقة السيل الريفى بأسوان، والتي وصلت ضحاياها إلى 25 قتيلاً ما بين طلق ناري وذبح بالأسلحة البيضاء، بالإضافة إلى أكثر من 50 مصاباً.
وقالت المنظمة في بيان لها، اليوم الأحد، أن الوقائع تعود إلى يوم الأربعاء الماضي عندما كتب بعض الطلاب من عائلة الدابودية بعض العبارات المسيئة على جدران مدرسة الثانوية الصناعية التي يدرسون بها ضد عائلة الهلايل تطعن في شرف الأسرة، ولكي يردوا على تلك الألفاظ الجارحة قاموا بتجميع بعض الشباب من خارج المدرسة ثم هجموا على المدرسة واقتحموا السور؛ إلا أن الطلبة قاموا بالتصدي لهم بالطوب وطردوهم من المدرسة وتوقفت الدراسة منذ ذلك اليوم.
من جانبهم تجمع شباب عائلة الهلايل بالتجمع عقب صلاة الجمعة أول أمس وأطلقوا الرصاص الحي على كافة الخارجين من المسجد من عائلة الدابودية مما تسبب فى مقتل ثلاثة أشخاص واصابة ما يقرب من 23 شخصاً أخر تم نقلهم إلى مستشفى أسوان العام، مما أدى إلى تجمع عائلة الدابودية للأخذ بالثأر لضحاياهم واستغلوا الوقت الذي انشغل فيه كبار شيوخ البلد لرأب الصدع وهجموا على منازل الهلايل فى الساعات الأولى من صباح أمس السبت و استمر إطلاق النيران حتى شروق الشمس، وفى حوالي الساعة الثامنة قام الهلايلة بإشعال النيران فى منزل لشخص ينتمى للنوبيين.
و أكدت المنظمة أن حصيلة الاشتباكات بين الهلايل والنوبيين وصلت إلى 25 قتيلاً إضافة إلى إصابة أكثر من 50 شخصاً واحتراق حوالى 16 منزل مما يؤكد أن انتشار الأسلحة في ذلك المكان أمر سلبي خطير يبعث على القلق.
وعبّرت المنظمة عن أسفها لوقوع هذه الجريمة البشعة التي تنتهك أسمى الحقوق ألا وهو حق الحياة، وترى في هذا الصدد أنه كان من الممكن تدارك الامر قبل تفاقمه إذا حدث تدخل سريع من الجهات الأمنية التي كان يجب أن تكون متواجدة، فور وقوع المشاجرة لاحتواء الأزمة وعدم تصاعدها، مطالبة بسرعة القاء القبض على الجناة ومثيري الفتنة وتقديمهم لمحاكمة عاجلة، كما طالبت المنظمة الحكومة بوضع حد لانتشار تجارة الأسلحة بعد أن توغلت عمليات القتل انقاذاً لأرواح المصريين.
من جهته أكد حافظ أبو سعدة، رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان أن ما حدث بأسوان هو أمر غير مألوف لأبنائها ذوى العادات والتقاليد والأخلاق العريقة وهى فتنة يجب وأدها في مهدها بالبحث السريع عن أسبابها وحلها.