أدانت المنظمة المصرية لحقوق الانسان وقوع المجزرة البشعة التى حدثت بين عائلتي الدابودية والهلايل بمنطقة السيل الريفى بأسوان والتى وصلت ضحايها الى 24 قتيلاً ما بين طلق نارى وذبح بالاسلحة البيضاء اضافة الى أكثر من 50 مصاباً. وتعود الوقائع الى يوم الاربعاء الماضى عندما كتب بعض الطلاب من عائلة الدابودية بعض العبارات المسيئة على جدران مدرسة الثانوية الصناعية التى يدرسون بها ضد عائلة الهلايل تطعن فى شرف الأسرة ولكى يردوا على تلك الألفاظ الجارحة قاموا بتجميع بعض الشباب من خارج المدرسة ثم هجموا على المدرسة واقتحموا السور إلا أن الطلبة قاموا بالتصدى لهم بالطوب وطردوهم من المدرسة وتوقفت الدراسة منذ ذلك اليوم .
ثم قام شباب عائلة الهلايل بالتجمع عقب صلاة الجمعة أول أمس وأطلقوا الرصاص الحى على كافة الخارجين من المسجد من عائلة الدابودية مما تسبب فى مقتل ثلاثة أشخاص واصابة ما يقرب من 23 شخصاً أخر تم نقلهم الى مستشفى أسوان العام. وقد أدى ذلك الى تجمع عائلة الدابودية للأخذ بالثأر لضحاياهم واستغلوا الوقت الذى انشغل فيه كبار شيوخ البلد لرأب الصدع وهجموا على منازل الهلايل فى الساعات الأولى من صباح أمس السبت و استمر إطلاق النيران حتى شروق الشمس وفى حوالى الساعة الثامنة قام الهلايلة بإشعال النيران فى منزل لشخص ينتمى للنوبيين. ووصلت حصيلة الاشتباكات بين الهلايل والنوبيين الى 24 قتيلاً إضافة الى إصابة أكثر من 50 شخصاً واحتراق حوالى 16 منزل ممايؤكد أن انتشار الأسلحة فى ذلك المكان أمر سلبى خطير يبعث على القلق .
والمنظمة إذ تأسف لوقوع هذه الجريمة البشعة التى تنتهك أسمى الحقوق ألا وهو حق الحياة فإنها ترى أنه كان من الممكن تدارك الامر قبل تفاقمة إذا حدث تدخل سريع من الجهات الامنية التى كان يجب أن تكون متواجدة، فور وقوع المشاجرة لاحتواء الازمة وعدم تصاعدها.
وتطالب المنظمة بسرعة القاء القبض على الجناة ومثيرى الفتنة وتقديمهم لمحاكمة عاجلة.
كما تطالب المنظمة الحكومة بوضع حد لانتشار تجارة الاسلحة بعد ان توغلت عمليات القتل أنقاذاً لارواح المصريين
ومن جهته أكد حافظ أبو سعدة رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان أن ماحدث بأسوان هو أمر غير مألوف لأبنائها ذوى العادات والتقاليد والأخلاق العريقة وهى فتنة يجب وأدها فى مهدها بالبحث السريع عن أسبابها وحلها.