أ ش أنبهت صحيفة الدستور الأردنية إلى أن المسجد الأقصى المبارك لم يكن في خطر كما هو الحال اليوم بفعل الحفريات والأنفاق الإسرائيلية التي اخترقته من جميع الجهات وأدت إلى خلخلة جدرانه وأساساته وأعمدته كما ظهر ذلك واضحا في المصلى المرواني .وحذرت الصحيفة ، في افتتاحيتها اليوم الأربعاء ، من أن العدو الصهيوني مستمر في تنفيذ خططه ومخططاته العدوانية بإقامة الهيكل المزعوم على أنقاض المسجد وهذا ما يعلنه حاخامات العدو الحاقدون وقادة اليمين الصهيوني العنصري الذين يصرون على ترديد أكاذيبهم وافتراءاتهم بأن الأقصى مقام فيما يسمى ب الحوض المقدس.وذكرت الصحيف أن الأمة الإسلامية وهي تحتفل بذكرى الهجرة النبوية الشريفة بمكانة القدس والأقصى في العقيدة الإسلامية ، وما تقاسيه أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين من ظلم وتعسف وانتهاك وتدنيس وتزوير صهيوني ليس له مثيل يهدف إلى شطب هويتها ومعالمها العربية والإسلامية وتحويلها إلى مدينة توراتية بأغلبية يهودية..وقالت الصحيفة إن مسرى الرسول - صلى الله عليه وسلم - ومعراجه يتعرض لعدوان ليس له مثيل ، عدوان استئصالي يهدف إلى تفريغ قدس الأقداس من سكانها العرب وطردهممن وطنهم .وحذرت صحيفةالدستورالأردنية من أن مدينة القدس والمسجد الأقصى في خطر شديد ، منبهة إلى أن العدو الصهيوني بدأ في تنفيذ مؤامراته الخبيثة بتهويد المدينة وإقامة الهيكل المزعوم بعد أن تم انجاز كافة التصاميم الهندسية .وأشارت الصحيفة في هذا الصدد إلى ممارسة سلطات الاحتلال الإسرائيلي للتطهير العرقي البغيض القائم على هدم المنازل أو مصادرتها وطرد سكانها منها ومصادرة هويات العرب المقدسيين وتجريف المقابر مقبرة مأمن الله وإقامة الكنس حول الأقصى14 كنيسا.وكذك اقامة حدائق توراتية وبؤر استيطانية داخل المدينة القديمة إلى جانب توسيع حائط البراق والذي يسمونه زورا وكذبا بالمبكى وإقامة جسر حديدي يربطه بباب المغاربة لتسهيل عبور رعاع المستوطنين الموتورين إلى داخل الحرم ، ومقارفة أقسى أنواع الجرائم والانحراف.وأكدت الصحيفة أن تنفيذ المخطط الصهيوني يستدعي وقفة حازمة حاسمة من الأمة كلها تسهم في لجم هذا العدوان الذي يستهدف العقيدة الإسلامية ويستهدف أقدس مقدساتها.وأشارت إلى أن الاحتفال بذكرى الهجرة يجب أن يكون حافزا لجميع المسلمين للخروج من الوضع الراهن ومن حالة العجز التي تكبلهم جميعا والعمل على امتلاك أسباب القوةوالنصر والمنعة والعزة كسبيل وحيد لتحرير القدس والأقصى وفلسطين وكافة الأراضي العربية المحتلة كسبيل وحيد لإعادة الهيبة لهذه الأمة لتأخذ مكانتها الحقيقية الفاعلة كخير أمة أخرجت للناس.وقالت الصحيفة: إن ذكرى الهجرة النبوية الشريفة تصادف دخول المؤامرة الصهيونية على القدس والأقصى مرحلة التنفيذ الفعلي والذي يتجلى بأبشع صوره في ممارسات التطهير العرقي الفاشي والتصدعات التي تهدد بانهيار الأقصى ما يفرض على المسلمين النفير إلى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين وإنقاذها من الأسر والاحتلال.