انتقدت صحيفة "الدستور" الأردنية الاعتداءات الصهيونية المتواصلة على حرمة المسجد الأقصى المبارك ومنع المصلين من الدخول إليه لأداء الصلاة عن طريق جسر "باب المغاربة" تمهيدا لإزالة الجسر، واصفة تلك الاعتداءات بأنها "إرهاب صهيوني". ونبهت الصحيفة في افتتاحيتها اليوم "السبت" إلى أن العدو الصهيوني مصمم على تغيير معالم المدينة العربية - الإسلامية، وإرهاب المصلين ومنعهم من الوصول إلى الحرم تمهيدا لتنفيذ مخططاته الشريرة وفي مقدمتها تسهيل عملية انهياره لبناء الهيكل المزعوم مكانه، مشيرة إلى أنه تم إعداد المخططات اللازمة لتنفيذ هذه المؤامرة بعد استكمال شق شبكة الأنفاق تحت المسجد وإصابة أساساته وجدرانه بتشققات خطيرة تنذر بسرعة انهياره. وأشارت الصحيفة إلى أن العدوان الصهيوني على القدس والأقصى مستمر منذ أن وقعت المدينة الخالدة في قبضة الاحتلال ما يشكل اعتداء فاضحا على القانون الدولي ومعاهدة جنيف وكافة الأعراف الدولية التي تحظر إجراء أية تغييرات ديمغرافية أو جغرافية في المناطق المحتلة. وقالت الصحيفة إن العدو الصهيوني يقوم بإجراءات تغييرات جذرية بهدف تهويد المدينة، وتحويلها الى مدينة توراتية بأغلبية يهودية وفق سقف زمني 2020 من خلال تنفيذ حملة واسعة من الاعتداءات العرفية تمثلت في هدم المنازل وطرد سكانها العرب وفي إقامة بؤر استيطانية داخل الأحياء العربية وهدم المباني الوقفية والتاريخية المحاذية للمسجد لإقامة حدائق توراتية، وإقامة أكثر من "14" كنيسا حول الأقصى، وتجريف المقابر الإسلامية وغيرها من الممارسات وفق نهج صهيوني خبيث لقطع الطريق على أي مفاوضات جارية، وإخراج القدس من هذه المفاوضات بحجة الأمر الواقع. واعتبرت الصحيفة أن لغة الاستنكار والتنديد لم تعد تصلح للتعامل مع العدو الصهيوني الذي لا يؤمن إلا بالقوة ويرفض أن يخرج من "عقلية القلعة" ما يفرض على الدول الشقيقة الخروج من مربع الانتظار الى مربع صناعة القرار وتوظيف كافة إمكاناتها وقدراتها وثرواتها المالية الهائلة للجم العدو .