حذرت صحيفة "الدستور" الأردنية من أن تهويد مدينة القدس العربية وصل إلى مراحله الأخيرة بعد أن استغل العدو الصهيوني الأوضاع الفلسطينية المتردية والعربية العاجزة والنفاق الأوروبي والتواطؤ الأمريكي. وقالت الصحيفة في افتتاحيتها اليوم "الثلاثاء" إن العدو الصهيوني ينجز مشروع "عبرنة الشوارع والساحات والمعالم الجغرافية" في نطاق تغيير طابع المدينة العربي - الإسلامي كما قام بهدم القصور الأموية المحيطة بالمسجد وتحويلها إلى حدائق توراتية، وإحاطة الأقصى ب(14) كنيسا إلى جانب تجريف المقابر الإسلامية لتحويل المدينة العربية إلى"جيتو" يهودي. ورأت الصحيفة أن خطورة جرائم التطهير العرقي التي اقترفها ويقترفها العدو الصهيوني في القدس خاصة وفي الأراضي المحتلة عامة تتجسد في حالة الصمت المريب التي تلف المجتمع الدولي وكأن الأمر لا يعنيه، خاصة وأن ما تقوم به عصابات الاحتلال الصهيونية هو انتهاك صارخ للقانون الدولي ولشرعة حقوق الإنسان ولمعاهدة جنيف الرابعة، التي تحظر القيام بأية تغييرات ديمغرافية أو جغرافية في المناطق المحتلة ما يشكل خطرا على السلم العالمي. وأشارت الصحيفة إلى غياب دور اللجنة الرباعية الدولية وهي المعنية فعلا بالعمل على تحقيق السلام الشامل والدائم من خلال إلزام العدو الصهيوني الامتثال لقرارات الشرعية الدوليةوذلك بوقف الاستيطان والتوقف عن كل الممارسات المخالفة للقانون الدولي تمهيدا لعقد مفاوضات مباشرة، محددة بسقف زمني ومرجعيات معتمدة، وتفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني في حدود الرابع من يونيو 1967 وعودة اللاجئين إلى وطنهم بموجب القرار الاممي 194.