كتب/أحمد عبدالرحيمعرضت إيران اليوم الثلاثاء لإستئناف المحادثات النووية مع الولاياتالمتحدة و قوى عالمية أخرى الأسبوع المقبل كما أرسلت ايران إشارات متضاربة في الماضي أكثر من مرة تبدى إستعدادها لمناقشة المطالب الغربية للحد من طموحاتها النووية ، بما في ذلك إرسال مقترحات مضادة و إستخدام أساليب المماطلة التي أتت على نحو فعال و أوصلت المحادثات إلى طريق مسدود.وذكرت وكالة أنباء الاناضول التي تديرها الدولة الإعلان الإيراني ، كما قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان أنه لم يتم تحديد موعد محدد للمحادثات.وفي باريس ، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو أنه لا يوجد تأكيد من خلال القنوات الرسمية عن الزمان أو المكان اللذان يتم فيهما إستئناف المحادثات.كما يظهر وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي حرص إيران على إعادة فتح الحوار بشأن طموحاتها النووية بعد تعرضها لتشديد العقوبات الإقتصادية الدولية عليها. وقد أيد العديد من المسؤولين الإيرانيين و من بينهم الرئيس محمود أحمدي نجاد فكرة اجراء محادثات جديدة إستجابة لدعوة الشؤون الخارجية للإتحاد الأوروبي و رئيس جهاز الأمن ، كاثرين اشتون الشهر الماضي.يذكر أن المحادثات مع الدول الست -- الولاياتالمتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا -- في العام الماضي انهارت بعد رفض إيران في الاممالمتحدة وضع خطة لإرسال أكثر من اليورانيوم المخصب للخارج في مقابل إستلامها وقود جاهز للمفاعلات لتسهيل علاج السرطان.تقول القوى الست أن إيران تسعى لصنع أسلحة نووية تحت غطاء برنامج نووى للطاقة المدنية و تنفي إيران ذلك و تقول أنها تهدف فقط للطاقة السلمية مثل توليد الطاقة.الجدير بالذكر أن مجلس الامن التابع للأمم المتحدة قام بعقد مرة رابعة من العقوبات الصارمة ضد إيران في حزيران / يونيو بسبب رفضها وقف تخصيب اليورانيوم.و على الرغم من أن إيران قد فتحت الباب لإستئناف المحادثات إلا أنها لم تعط أي إشارة إلى أنها قد تكون مستعدة لقبول المطالب الغربية بوقف تخصيب اليورانيوم -- التي يمكن استخدامها لصنع وقود لمحطات توليد الكهرباء فضلا عن مواد لصنع رؤوس حربية.