هدد المئات من موظفى مركز معلومات مجلس الوزراء، بالاستمرار فى اعتصاماتهم، حيث بدأوا اليوم، فى اعتصام مفتوح فى شارع مجلس الوزراء، مهددين بعدم فض اعتصامهم بدون صدور قرار بتثبيتهم، وتساءلوا : أين وعد الرئيس فى برنامجه الانتخابى بتوفير 6 مليون وظيفة.ومع عددهم البالغ قرابة ال 32 ألف موظف، هددوا فى حال عدم الاستجابة لمطالبهم بمقاطعة الانتخابات والسعى للوزراء ونواب مجلس الشعب فى دوائرهم ومحاولة اسقاطهم فى الانتخابات البرلمانية المقبلة.وفيما قالت احدى السيدات ل النهار : أنا مش هنتخب حد وهقاطع الانتخابات .. مش لاقيين نائب ولا مجلس شعب ينصفنا ، قال آخر لم يفصح عن هويته أنا عضو فى الحزب الوطنى ورغم ذلك الحزب معمليش حاجة .. أنا ببعت رسالة لرئيس الجمهورية وبسأله هل هو راضى باللى حاصل فى الشارع ده ؟ .المشهد كان ثرياً بالكثير من الاثارة والمأساه فى ذات الوقت ففيما أخذ الرجال والنساء بالتصفيق والتصويت بين آن وآخر، ارتدى بعضهم قطعاً من القماش الأبيض مكتوباً عليها موظف مركز المعلومات .. توفى إلى رحمة الله.بينما كان لافتاً للنظر قيام أحدهم بتعليق صورة لأطفاله وزوجته حيث ألبسهم فيهاغطاء الرأس الأحمر الذى يرتديه الصادر ضدهم أحكام بالاعدام تعبيراً عن مأساته. وتساءل محمد السيد من الشرقية فين وعد الرئيس الانتخابى بتوفير 6 مليون وظيفة .. لما هما مش مقتنعين بينا بيشغلونا ليه ؟.وندد الموظفون بسياسات الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء مرددين يا نظيف يا نظيف كل الشعب على الرصيف .. يارب معانا يا رب معانا ده أمل مدفون جوانا ، حاملين لافتات مش ماشيين إلا بقرار والقرار هو التثبيت .. والحكومة لراحة الشعوب وحكومتنا لخراب البيوت وفراغ الجيوب .يذكر أن مجلس الشعب كان قد شكل لجنة وزارية من وزراء القوى العاملة والمالية والتنمية الادارية والمحلية ورئيس اتحاد العمال لبحث أمور الموظفين المعينيين منذ عام 2002 وفقاً لمسابقة رسمية حيث تمخض عنها قرار يوم 3 مايو بالأغلبية بتأييد حقهم فى التثبيت وحصولهم على كافة حقوقهم أسوة بباقى موظفى الدولة الأساسيين، إلا أنه لم ينفذ وصدر آخر قرار بتوزيعهم على وزارتى الصحة والأسرة والسكان وحل مشروعات عملهم كتابعين لمجلس الوزراء وتحويل النساء منهم لرائدات ريفيات، وهو ما استفز أحد الرجال منهم قائلا واحنا كمان هايحولونا رائدات ريفيات !!.