استغلت الرائدات الريفيات بمحافظة كفر الشيخ مغادرة موظفى مراكز المعلومات للتنمية المحلية رصيف مجلس الشعب بعد تسوية مشكلتهم وفض اعتصامهم، ونظمن وقفة احتجاجية مكانهم، وذلك للمطالبة بتثبيتهن وتحسين أحوالهن المالية، بينما استمر باقى عمال الشركات والفئات الأخرى المعتصمين أمام البرلمان فى البقاء على الرصيف، آملين فى صدور قرارات بحل مشاكلهم وتلبية مطالبهم أسوة ب«مراكز المعلومات» وقبل إلقاء الرئيس مبارك خطابه فى عيد العمال. من جانبها، تقدمت مشيرة خطاب، وزيرة الأسرة والسكان، باقتراح مع عدد من المعاقين المعتصمين أمام المجلس للرئيس مبارك بمناسبة عيد ميلاده، بأن يسمح بتعيين «معاق» بمجلس الشعب، ليؤكد أنه لا يوجد تمييز ضد ذوى الاحتياجات الخاصة فى مصر، ويطالب بحقوقهم. وطالبت مشيرة خلال الاجتماع، الذى عقدته أمس، مع المعاقين المعتصمين بفض الاعتصام والالتفاف حول قانون ذوى الإعاقة الجديد حتى يخرج إلى النور. وتلقت الوزيرة اتصالاً هاتفياً أثناء اللقاء من السيدة سوزان مبارك، حيث أكدت قرينة الرئيس أنها ستساند المعاقين فى جميع حقوقهم، وستقف بجانبهم. فى سياق متصل، تعرضت عائشة عبدالهادى، وزيرة القوى العاملة، لمفاجأة أثناء تواجدها بلجنة القوى العاملة بمجلس الشعب أمس، لاستقبال العمال المعتصمين على رصيف المجلس للاستماع لمشاكلهم، حيث وعدتهم بحل مشاكلهم خلال أيام، المفاجأة فجرها عمال شركة المعدات التليفونية، وذلك بعد أن سألهم حسين مجاور، رئيس اللجنة، عن سبب جلوسهم فى الشارع، فردوا: «لم نتقاض رواتبنا، وآخر شهر صرفناه تم خصم معونة صندوق الطوارئ منه»، فانفعلت الوزيرة، قائلة: «إزاى الكلام ده، أنا صرفت رواتبكم ولم أطلب أن يرجع شىء لصندوق الطوارئ، اللى بيحصل ده غلط». وسارعت الوزيرة بالاتصال بمساعديها وفتحت سماعة المحمول للعمال لسماع ما يدور، وأمرت بإرجاع ما تم خصمه من رواتبهم، وقررت عزل محمود صبيح الذى وكلته لصرف الرواتب، وقالت عائشة للعمال: «والله يا ولاد حتى وأنا فى المستشفى بتابع مشاكلكم أولاً بأول»، وتابعت: «روحوا لبيوتكم ومتخلوش حد يلعب فى ودانكم، مشكلتكم هتنحل».