تنطلق اليوم السبت مباريات الجولة الثانية للمجموعة الرابعة بكأس الأمم الأسيوية المقامة حاليا بقطر بمباراتين هامتين أبرزهما المواجهة التي ستجمع بين العراق والإمارات فيما ستجمع الثانية بين إيران وكوريا الشمالية . ويقف حامل اللقب على أبواب الخروج من البطولة في حالة خسارته للقاء اليوم فيما سينعش أماله في التأهل للدور الثاني في حالة فوزه أما المنتخب الإماراتي فلديه نقطة واحدة من تعادله في الجولة الماضية مع كوريا ويحتاج للفوز للاقتراب أكثر من الدور التالي خصوصا وأنه سيواجه إيران في الجولة القادمة .. وبدأ منتخب العراق مشواره في البطولة بالخسارة في مباراة قمة أخرى أمام المنتخب الإيراني 2-1 رغم التقدم بهدف مبكر عبر يونس محمود صاحب هدف فوز بلاده بكأس اسيا عام 2007 في مرمى السعودية. وتتميز الامارات بامتلاك مجموعة كبيرة من العناصر الشابة ومنها لاعبي المنتخب الفائز بفضية دورة العاب اسيا بالصين كالمهاجم أحمد خليل وعمر عبد الرحمن. ويفتقد منتخب العراق إلى حد كبير إلى حيوية الشباب ويلعب بمعظم التشكيلة الفائزة باللقب القاري 2007 لكنه في المقابل يتفوق على نظيره الاماراتي في عنصر الخبرة بوجود لاعبين مثل القائد يونس محمود وهوار ملا محمد ونشأت أكرم وعماد محمد. ولم يمر وقت طويل على اخر لقاء جمع الفريقين وكان في كأس الخليج (خليجي 20) باليمن وانتهت المباراة بالتعادل بدون اهداف لكن المنتخب الاماراتي لم يكن يلعب بالتشكيلة الحالية بل بلاعبي الصف الثاني. وسبق ان التقت الامارات مع العراق في كأس اسيا 1996 في ابوظبي وفازت 1-صفر وبلغت وقتها المباراة النهائية قبل أن تخسر أمام السعودية بركلات الترجيح. وسيدير المباراة الحكم الياباني يوشي نيشيمورا وسيساعده مواطنه تورو ساجارا وتوشيوكي ناج وفي اللقاء الثاني سيحاول منتخب إيران الذي يتقاسم الرقم القياسي في الفوز باللقب التأهل مبكرا إلى دور الثمانية لكأس اسيا لكرة القدم عندما يلعب مرة أخرى مع منتخب كوريا الشمالية المنضبط خططيا وتلقى منتخب إيران - الذي نجح بانتظام في اجتياز الدور الأول منذ عام 1996 - دفعة قوية في الجولة الأولى بعد فوزه في مباراة قمة على نظيره العراقي حامل اللقب 2-1 رغم تأخره بهدف قبل مرور أول ربع ساعة. وبعد تعادل كوريا الشمالية في الجولة الأولى أمام الامارات بدون أهداف أصبح المنتخب الإيراني في حاجة لفوز واحد لضمان التأهل إلى دور الثمانية وقطع خطوة نحو إحراز اللقب للمرة الأولى منذ عام 1976. ومن المستبعد أن يجري المدرب افشين قطبي الذي عين لتدريب إيران في ابريل نيسان 2009 تغييرات على التشكيلة الفائزة على العراق وسيعتمد على ثلاثي الهجوم محمد غلامي ومسعود شجاعي وغلام رضا رضائي الذي أحرز هدفا أمام العراق. لكن من المؤكد أن هجوم منتخب إيران لن يواجه مهمة سهلة في هز شباك المنتخب الكوري كما فعل قبل ذلك في هذه البطولة. وفي أول مشاركة لكوريا الشمالية في النهائيات الاسيوية عام 1980 أوقعته القرعة في المجموعة الأولى مع منتخب إيران المتوج باللقب ثلاث مرات متتالية وخسر الكوريون 3-2 وتأهل المنتخبان إلى الدور قبل النهائي. والتقى المنتخبان في مباراة تحديد المركز الثالث بعد أقل من عشرة أيام من المواجهة الأولى وحسمت إيران اللقاء بنتيجة 3-صفر. وغابت كوريا الشمالية عن كأس اسيا 12 عاما لكنها لعبت في المجموعة ذاتها مجددا عندما شاركت مع إيران التي فازت 2-صفر لكنهما خرجا من الدور الأول ومنذ ذلك الوقت غاب المنتخب الكوري عن البطولة ونجح المنتخب الإيراني في اجتياز الدور الأول باستمرار. وسيدير مباراة الغد الحكم البحريني نواف شكر الله وسيساعده مواطنه خالد العلان والسوري محمد جودت نحلاوي.