أكد مسئولون في شركات الحديد والأسمنت، أن حركة المبيعات من مواد البناء لشركات المقاولات والعقارات تشهد حالة من التراجع الملحوظ، بينما استحوذ الأفراد على غالبية مشتريات مواد البناء خلال شهري فبراير ومارس الماضيين. وقال علاء بسيوني سكرتير عام الشعبة العامة للاستثمار العقاري، إن شركات المقاولات تواجه أزمة حقيقية تتمثل في عدم امتلاكها السيولة المطلوبة لتمويل مشترياتها ومشاريعها وتأخر مستحقاتها لدي الحكومة والقطاع الخاص وأضاف بسيوني ، أن شركات العقارات تعاني من سيطرة القلق على العملاء، خاصة الحاجزين لوحدات في المشروعات التابعة لشركات يخضع مسئولون فيها للتحقيق في قضايا فساد، مشيرا إلي وجود حالات لافتة لاسترداد قيمة الحجز في عدد من المشروعات لشركات كبيرة. وأشار إلي أن هذه الظروف أثرت على مشتريات شركات المقاولات والعقارات من مواد البناء، بينما شهدت خلقت المباني المخالفة خلال شهر فبراير ومارس الماضيين طلبا ملحوظا على هذه المواد. من جانبه، قال سمير نعمان، رئيس قطاع المبيعات بمجموعه عز الدخيلة، إن 90% من مبيعات الحديد كانت لأفراد، بينما كانت التسليمات لشركات المقاولات والعقارات شبه متوقفة خلال شهرى فبراير ومارس الماضيين وقال مدحت اسطفانوس المدير التجاري لشركة "تيتان للأسمنت"، إن مبيعات الأسمنت في الربع الأول من العام الحالي تراجعت بنحو 15%، مقارنه بالفترة نفسها من العام الماضي. وكان مؤسسة "بيزنس مونيتور" العالمية للأبحاث التي تتخذ من العاصمة البريطانية لندن مقرا لها، قد توقعت نمو استهلاك الحديد والصلب في مصر بنسبة 2.7% خلال 2011 ، مشيرة إلي إمكانية تجاوز الظروف الحالية التي تشهدها البلاد.