وصف منتصر الزيات محامي الجماعة الإسلامية، تصريحات الرئيس محمد مرسي الجمعة بمحافظة أسيوط، والتي أكد فيها امتلاكه تسجيلات كثيرة لمن وقف مع الثورة ومن وقف ضدها ويتحدث الآن باسمها، بأنها "تصرفات هواة وشذوذ سياسي". وأضاف الزيات أننا لم نسمع أن في عهد الرئيس عبد الناصر و السادات ومبارك كان هناك امتلاكا لتسجيلات صوتية للمعارضة، وإن كان هناك فعلاً تسجيلات، مشيرا الي أن الأنظمة السابقة كانت دائما تنفي امتلاكها أي تسجيلات تخص أي جهة معارضة. وتابع " يبدو أن الرئيس مرسي لديه ولع رهيب لسماع التسجيلات التي تقدمها له الأجهزة الأمنية كنوع من أنواع الولاء للرئيس"، مضيفا "الغريب في الأمر أن جماعة الإخوان المسلمين أكثر فصيل سياسي عانى من موضوع التسجيلات مع الأنظمة السابقة واليوم يتبعون نفس السياسة، لكن على مسمع ومرأى من الجميع". وأشار الزيات إلى أن تصريحات الرئيس مرسي بامتلاك تسجيلات ضد جهة أو فصيل سياسي لم تكن الأولى من نوعها، فقد سبقه الدكتور عصام العريان القيادي بجماعة الإخوان المسلمين بالإدلاء بنفس النوعية من التصريحات وتأكيده امتلاك تسجيلات تدين النائب العام، المستشار عبد المجيد محمود، إبان الأزمة بين مؤسسة الرئاسة والنائب العام الفترة الماضية. وأوضح محامي الجماعة الإسلامية أن القانون لا يعطي موافقة على التسجيل والتنصت إلا في حالة تتبع جريمة فقط، ولكن يبدو أن جماعة الإخوان المسلمين لديهم ولع بمراقبة الحياة الخاصة والتنصت على المواطنين. وتساءل الزيات "إذا كان الرئيس مرسي يمتلك تسجيلات تدين شخصيات أو تكتلات سياسية بالتآمر على مصلحة البلد، فلماذا لم يقدمها للسلطات القضائية لبدء التحقيقات مع هؤلاء المتآمرين على الدولة؟". وفي الوقت نفسه وصف الزيات تصريحات مرسي بأنها "ابتزاز" لشخصيات عامة ما يمثل عيباً كبيراً لا يصح أن يصدر عن رئيس جمهورية مصر العربية. وناشد الزيات، جميع القوى الوطنية والسياسية عدم الصمت على تلك التصرفات غير المسئولة التي تصدر عن مؤسسة الرئاسة، مؤكداً على ضرورة إجراء تحقيقات شاملة حول هذا الموضوع لعدم تكراره مرة أخرى.