أطلقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي مساء أمس الثلاثاء سراح الأسير الفلسطيني الشيخ خضر عدنان، والذي كان قد خاض إضرابًا عن الطعام لأكثر من 66 يومًا على التوالي احتجاجًا على اعتقاله الإداري. ووصل الشيخ عدنان إلى بلدته عرابة جنوب مدينة جنين شمال الضفة الغربية، وسط استقبال حاشد من الفعاليات الرسمية والشعبية، التي تجمعت أمام منزل عائلة عدنان لإحياء يوم الأسير الفلسطيني . ودعا الأسير المحرر الجماهير الفلسطينية إلى مساندة الأسرى الذين ما زالو قابعين في السجون الإسرائيلية، ومثمنا عاليا كل من وقف إلى جانبه من كافة أبناء الشعب الفلسطيني . وسجل الشيخ عدنان أطول إضراب في تاريخ الحركة الأسيرة الفلسطينية منذ العام 1967، بصموده 66 يوما وهو ما يعادل 1584 ساعة متواصلة وأوقف إضرابه بعد موافقة النيابة العسكرية الإسرائيلية على تقصير أمر الاعتقال الإداري الصادر بحقه تقصيرًا جوهريًا، وجعله لمدة أربعة شهور تبدأ من تاريخ اعتقاله يوم 17 كانون الأول 2011، وتنتهي أمس الموافق 17 نيسان 2012، ولكن الاحتلال لم ينفذ قرار النيابة إلا بعد انقضاء يوم 17 الساعة الحادية عشر مساء. وشكل إضراب الشيخ عدنان عن الطعام رفضا للاعتقال الإداري نقلة نوعية هامة على صعيد كسر سياسية الاعتقال الإداري؛ لتصبح عنوانًا عريضًا في المواجهة المفتوحة ما بين الحركة الأسيرة وقوات مصلحة السجون والإسرائيلية وأوامرها العسكرية.