من المتوقع أن تفرج سلطات الاحتلال الصهيوني، اليوم الثلاثاء ، الموافق لمناسبة يوم الأسير الفلسطيني، عن الأسير خضر عدنان، الذي خاض إضراباً عن الطعام لمدة 66 يوما أسفرت عن تدهور خطير بحالته الصحية، الأمر الذي هدد حياته، ما اضطر الاحتلال لاتخاذ قرار بالإفراج عنه بتاريخ اليوم. وكان خضر اعتقل في 17 ديسمبر الماضي، وبدأ إضرابه عن الطعام بعد أيام من اعتقاله احتجاجًا على وضعه في الاعتقال الإداري. وسجل خضر أطول فترة في الإضراب عن الطعام يخوضها معتقل فلسطيني، حيث تم نقله إلى مستشفى صهيوني بسبب تردي وضعه الصحي، وحذر أطباء من إمكانية وفاته في أي لحظة. المحكمة العليا الصهيونية نظرت في طلب استئناف قدمه خضر عدنان المضرب عن الطعام منذ 66 يومًا احتجاجًا على اعتقاله إداريًا من دون أي تهمة. وكان خضر عدنان خضر (33 عامًا) وهو من سكان جنين، شمال الضفة الغربية، ويعمل خبازًا اعتقل في 17 ديسمبر الماضي، وتم تحويله إلى الاعتقال الإداري لمدة أربعة أشهر. وقد بدأ إضرابًا عن الطعام منذ اليوم الأول لحبسه احتجاجًا على اعتقاله إداريًا بدون اتهام وعلى إساءة معاملته. وهذا هو الإضراب الأطول عن الطعام لمعتقل فلسطيني. وبحسب القانون الصهيوني الموروث عن الانتداب البريطاني، بالإمكان وضع المشتبه فيه قيد الاعتقال الإداري من دون توجيه الاتهام إليه لمدة ستة أشهر قابلة للتجديد لفترة غير محددة زمنيًا. وفي سياق متصل هددت سلطات الاحتلال الصهيوني الاثنين ، الأسير خضر عدنان القابع في مستشفى الرملة و المتوقع الإفراج عنه اليوم بتضييق الخناق عليه واعتقال بعض أصدقائه وأقاربه، ومن لم يعتقل فهو في طريقه نحو الاعتقال. وقال الأسير لمحامي نادي الأسير الفلسطيني جواد بولس الذي زاره اليوم في مستشفى الرملة" انه تم استدعائي اليوم من قبل الضابط المسئول عن منطقته والذي قال لي لا تفرح كثيرا فان عائلتك وبيتك مراقبون، وسنقوم بتضيق الخناق عليك، واعتقال بعض أصدقاءك وأقاربك، ومن لم يعتقل منهم فهو في طريقه للاعتقال وعليك أن تعرف انك أنت والعائلة تحت مراقباتنا طيلة أيام الأسبوع. وتعليقاً على ذلك اعتبر الأسير خضر عدنان حديث الضابط خطير جدا في ظل ما يقوم به الكيان الصهيوني من تهديد الأسرى المحررين في صفقة شاليط، بان يتم اعتقالهم واغتيالهم، وهذا بمثابة اعتداء صارخ عليه قبل الإفراج عنه وقد تكرر على الأسرى جميعاً. ونوه الأسير إلى خطورة الاقتحامات التي تجري في سجن مستشفى الرملة. وينتظر الأسير الإفراج عنه والعودة إلى بيته مثمناً في الوقت ذاته كل من وقف بجانبه وجميع القوى والمؤسسات في فلسطين والعالم وجميع المسئولين.