أكد المستشار محمود الخضيري، عضو مجلس الشعب، نائب رئيس محكمة النقض السابق ضرورة إعطاء الفرصة للمجلس الأعلى للقوات المسلحة وحكومة د.كمال الجنزوري، وذلك بهدف العمل على تهدئة واستقرار الأوضاع الحالية في مصر والكشف عن المتسببين في أحداث الشغب والعنف التي شهدتها البلاد مؤخرًا ومنها إحراق المجمع العلمي. جاءت تصريحات المستشار الخضيري خلال فعاليات الندوة التي نظمتها كلية الهندسة جامعة الإسكندرية مساء اليوم الأحد تحت عنوان "الشباب بين الثورة والقانون"، حيث أشار الخضيري، إلى ضرورة الانتظار لحين الانتهاء من انتخابات مجلس الشعب، والإعلان عن أسماء النواب الجدد الذين تم اختيارهم من قبل الشعب للتعبير عن مشاكلهم وتحقيق مطالبهم. وقال المستشار الخضيري إن الفترة الحالية التي تشهدها مصر تتطلب أن يكون الدستور الجديد هو انعكاس لإرادة القوى السياسية والاجتماعية والاقتصادية بتشريعات تحفظ كرامة المواطن المصري وبصيغة توافق وطني وليس صنع الأغلبية. وأوضح أهمية تحديد الدور الذي يقوم به المجتمع المدنى، ووضعه كمراقب على الحكومة، منوها إلى أنه لا يكفي أن تناول دور المجتمع المدني من خلال الحق في الاجتماع وتكوين الجمعيات بل يتعين أن يشير الدستور صراحة إلى المجتمع المدني ويجعله شريكًا أساسيًا في العمل السياسي بدلا من التشكيك في دوره. وشدد المستشار محمود الخضيري عضو مجلس الشعب، نائب رئيس محكمة النقض السابق على ضرورة وضع نص في الدستور الجديد بأن الشعب مصدر كل السلطات، وأن الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع مع ضمان حقوق جميع المواطنين المسيحيين. وأوضح عضو مجلس الشعب أن المرحلة المقبلة من تاريخ مصر تتطلب الاحترام الكامل لأحكام القضاء وسيادة القانون مع إعادة النظر في بعض القوانين التي تحتاج إلى التحديث لتلبية احتياجات المجتمع ككل، خاصة أن الأزمة خلال الفترة الماضية كانت تتمثل فى عدم تفعيل القوانين من قبل القائمين على تطبيقها، خاصة مع تكدث الأحكام الصادرة بدون تنفيذها.