الدكتور على السلمى نائب رئيس مجلس الوزراء صعد التحالف الديمقراطى والتيارات والأحزاب الإسلامية، من موقفهم الرافض لوثيقة المبادئ الأساسية للدستور، والتى أعدها الدكتور على السلمى، نائب رئيس مجلس الوزراء، وطالبوا المجلس العسكرى والدكتور عصام شرف، رئيس مجلس الوزراء، بتحديد موقفه من الوثيقة، فيما يجتمع اليوم مشايخ الجبهة السلفية مع الشيخ حازم أبو إسماعيل، المرشح المحتمل فى إنتخابات الرئاسة المقبلة، لوضع الترتيبات النهائية لمليونية 18 نوفمبر. وأنتقد الدكتور وحيد عبد المجيد، رئيس لجنة المتابعة والتصعيد داخل وخارج التحالف الديمقراطى، عدم إتخاذ شرف، أى موقف تجاه الوثيقة، وقال عبد المجيد ل"المصرى اليوم":"حتى الآن لم يتحدث (شرف) ولا نعرف موقفه من الوثيقة، كما واضح أن هناك عدد من الوزراء ليس لديهم أى علم بها، وهناك وزراء معترضين عليها". وأكد أن فكرة عمل وفد من القوى السياسية والتحالف الديمقراطى ومرشحى الرئاسة لمقابلة رئيس الوزراء سيحددها إتفاق القوى السياسية على هذه الفكرة فى إجتماعهم الأحد بمقر حزب الحرية والعدالة. وحول الأنتقادات التى وجهت لبعض أحزاب التحالف الموقعة على وثيقة الفريق سامى عنان، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، بإنها تراجعت عنها برفضها وثيقة السلمى، لأن وثيقة عنان، قال عبد المجيد:"أن بيان عنان تضمن صدور وثيقة مبادئ استرشادية تصدر عن مؤتمر وطنى يحضره رؤساء الأحزاب ويوقعوا عليها أمام الرأى العام، على أعتبار أنه سيتم التوقيع على وثيقة الأزهر أو وثيقة مجلس الوزراء فى شكلها الأول، قبل أن يضاف إليها ما وصفه بالعبث فى شكلها الحالى لكن هذا تم التراجع عنه بصدور وثيقة السلمى بعيوبها الحالية، وبدل أن يتم عمل مؤتمر وطنى تحت رعاية المجلس العسكرى، فؤجئنا بدعوة السلمى بعدد من القوى السياسية نصفهم من الحزب الوطنى المنحل"، مشيرا إلى أن كل ما أتفقت عليه الأحزاب مع عنان ملتزمة به ولا أحد يعترض عليه لكن الأعتراض عل نقض كل هذا. وأعلن الدكتور خالد سعيد، المتحدث باسم الجبهة السلفية، أنه سيجتمع اليوم مشايخ الجبهة مع الشيخ حازم أبو إسماعيل، المرشح المحتمل فى إنتخابات الرئاسة المقبلة، وبعد ممثلى حركة 6 إبريل التى أعلنت مشاركتها فى مليونية 18 نوفمبر الجارى، لوضع الترتيبات النهائية لها، وتحديد إذا سندخل فى أعتصام مفتوح أو سيقتصر على فعاليات اليوم فقط. وقال سعيد ل" للمراقب":"أنه تم تشكيل لجنة من جميع التيارات الإسلامية والسياسية المشاركة لوضع الترتيبات النهائية للمليونية ودراسة تأمين ميدان التحرير"، مشددا على أن المليونية ستتم فى موعدها حتى لو تنازل السلمى عن وثيقته، وأضاف:"أصبحت مطالبنا الآن تحديد موعد إقصاه إبريل 2012 لتسليم السلطة". ودعا ممدوح إسماعيل، نائب رئيس حزب الأصالة السلفى، جموع الشعب للنزول فى جميع ميادين مصر يوم 18 نوفمبر، وقال:"سيخرج الشعب من إسكندرية إلى أسوان، فى هذا اليوم ليكون يوما أشبه بيوم 11 فبراير الماضى"، واصفا تلك المليونية أنها ستكون "الثورة الثانية" لإسترداد البلاد، وتطهيرها من ما أعتبره فساد وإستبداد. وأضاف:"أن جميع بنود تلك الوثيقة هى مخالفة تماما لإرادة الشعب والأحزاب التى وافقت عليها خاصة الوفد والتجمع هم أحزاب لهم مصلحة خاصة من إصدارها". وأكد أنه ليس غريبا أن يوافق حزب الوفد على تلك الوثيقة وهو من أكثر الأحزاب التى كانت تدعم الرئيس السابق حسنى مبارك ونظامه، لذا فهو يدعم تلك الوثيقة التى أعتبر يقف ورائها فلول الحزب الوطنى وعملاء أمريكا. ولفت إلى أن تلك الأحزاب التى أعلنت موافقتها تخشى من إعلاء كلمة الحرية فهى تريد الظلم والأستبداد، ومحاربة الإسلاميين فى وصولهم إلى البرلمان. من جانبه، قال محمد حسان، السكرتير الإعلامى لمجلس شورى الجماعة الإسلامية:"أن الجماعة تطالب فى المليونية المقبلة بإقالة السلمى فقط، ولكن إذا أتضح لها أن الحكومة بأكملها أو المجلس العسكرى وراء الوثيقة فسوف تكون المليونية ضدهما". وأضاف:"أننا نوجه غضبنا لنائب رئيس الوزراء لأنه المدان الوحيد فى هذا الأمر بدعوته لهذه الوثيقة"، مشيرا إلى أننا نرفض توجيه أى إتهام دون دلائل، ولذلك لن نوجه المليونية ضد حكومة تسير الأعمال أو ضد المجلس العسكرى حتى تثبت تورطهما فى إعداد الوثيقة. ولفت إلى أن الجماعة لن توافق بأى حال من الأحوال على الوثيقة وسوف تدفع بقوة لإلغائها وإسقاط كل من يقفون ورائها كانوا من كانوا. وقال هيثم أبو خليل، أحد مؤسسي حزب الريادة:"أن الحزب سيشارك فى مليونية 18 نوفمبر ومستعد للمشاركة ضد اى فعالية اعتراضا على هذه الوثيقة" ، مطالبا المجلس العسكري بتجميد طرح هذه الوثيقة فى هذا التوقيت والا يضطرهم الى النزول فى مليونيات جديدة لان التوقيت غير مناسب، بالأضافه إلى ان جميع القوي السياسية والاحزاب فى حاجة الى التركيز فى الانتخابات والحملات الانتخابية. وقال محمد القصاص، عضو حزب التيار المصري:" ان الحزب يدرس قرار المشاركة فى مليونية 18 نوفمبر مع باقي القوي السياسية ".