قبل أكثر من عام على موعد بطولتي كأس الأمم الأوروبية 2012 وأوليمبياد لندن التي ستقام في العام نفسه دخلت الأندية الأوروبية في صدام كبير مع رئيس الاتحاد الدولى لكرة القدم (فيفا ) جوزيف بلاتر حيث عبرت رابطة كبرى الأندية الأوروبية لكرة القدم عن رفضها لمشاركة لاعبيها في كأس أمم أوروبا 2012 ثم في منافسات اولمبياد لندن . وقال نائب رئيس الرابطة أومبرتو غانديني أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم يجب أن يضغط على اتحادات الدول ومدربي المنتخبات الوطنية حتى لا يختاروا نفس اللاعبين للمشاركة في البطولتين. واضاف غانديني «لا نعتقد أنه من المناسب أن يشارك لاعبون أوروبيون في بطولة أوروبا ثم يشارك نفس اللاعبين في أولمبياد لندن في وقت لاحق من العام نفسه". وأردف « من غير المعقول أن يشارك لاعب في أحد الأندية في بطولتين كبيرتين في وقت قصير هكذا وطلبنا من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم أن يقول أنه لا يجب اختيار لاعب للمشاركة في الأولمبياد بعد مشاركته في كأس اوروبا 2012». وتابع« وبما أن الاولمبياد ليست جزء من المباريات الدولية المحددة كل عام فاننا سنواجه نفس الموقف الذي حدث عام 2008 عندما طالب البعض بان نسمح للاعبين بالانضمام لمنتخبات بلادهم رغم أن الاندية لديها أنشطة ونأمل أن نتمكن من مناقشة الامر من دون الدخول في صراع مثلما حدث عام 2008». وقال الرئيس التنفيذي لمانشستر يونايتد الانجليزي ديفيد جيل ان هذا النقاش جزء من رغبة الأندية في عدم مشاركة لاعبيها في أكثر من بطولة دولية كبرى واحدة كل عام مؤكدا أن الأندية سوف تفضل ألا يخوض لاعبوها مباريات الاولمبياد التي تبدأ بعد شهر من نهاية كأس اوروبا. ويشارك في الاولمبياد لاعبون تحت 23 عاما ويسمح بمشاركة ثلاثة لاعبين فقط فوق السن وشددت الأندية الأوروبية على أنها تريد من الفيفا الاستماع إلى مطالبها بحثا عن الوصول الى مصلحة اللعبة كما أبدت الأندية تخوفها من الجدل الذي اثارته تصريحات السويسري سيب بلاتر رئيس الاتحاد الدولي بشأن اقامة كأس العالم 2022 في فصل الشتاء أم في فصل الصيف بدون أن يتحدث اليهم أولا. وأعربت رابطة الأندية الأوروبية عن مخاوفها الكبيرة بشأن الطريقة التي تدار بها كرة القدم في العالم ودعت الرابطة التي تمثل 197 ناديا إلى دور أكبر لها في صناعة القرار على صعيد اللعبة. وقال رئيس نادي برشلونة ونائب الرابطة ساندرو روسيل «يحدونا الأمل أن يستمع الاتحادان الأوروبي والدولي لما يجب أن نقوله لهما ليس لدينا شك في أنهما سيستمعان لنا ونعتبر أن ما نطلبه منطقيا وعادلا». وشددت الرابطة على أنها تعمل عن قرب مع الاتحاد الأوروبي للعبة الا أن مخاوفها الاساسية تتمثل في علاقتها مع الاتحاد الدولي. وقال الأمين العام للرابطة ميشيل سنتينارو" تتساءل رابطة الاندية الأوروبية عن الطريقة التي يتوصل بها الاتحاد الدولي لقرارات تؤثر على أندية كرة القدم من دون مشاركة الأندية ذاتها وتعتقد أن كرة القدم الحديثة تحتاج لتطبيق قواعد الديمقراطية والشفافية والثقة". وأشارت رابطة الأندية إلى جولة المباريات الودية التي أقيمت هذا الأسبوع كمثال على عدم الاستماع لرأيها مضيفا أن مدربو المنتخبات الوطنية لا يضمون اللاعبين لما يكفي من الوقت فيما يجد مدربو الأندية أن لديهم ثلاثة أو أربعة لاعبين يتدربون معهم قبل المباريات مباشرة . وينذر ذلك الخلاف الكبير بتصاعد الأزمة بين الأندية الأوروبية والفيفا حيث دخل الطرفين في صدامات عديدة خلال السنوات الأخيرة بسبب المباريات الدولية للمنتخبات التي تحرم الأندية من عدد كبير من لاعبيها في الوقت الذي تشارك فيها الأندية في العديد من البطولات المحليو والقارية .