حمدين صباحي أثناء لقاء طيب أردوغان أعرب حمدين صباحي المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية لرئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان عن تقدير المصريين للتجربة التركية وعن تطلع مصر الثورة لإقامة علاقة استراتيجية قوية مع تركيا وأكد أنه كمواطن مصري أولا وكمرشح رئاسي ثانيا يعتقد أن مصر في حاجة إلى مشروعات اقتصادية كبيرة لنهضة داخلية كبرى وهو ما لا تستطيع أن تبنيه دون سياسة خارجية جديدة تقوم على أساس من الندية والاحترام المتبادل في إطار موقعها الجغرافي والتاريخي الذي يؤهلها لدور عظيم في دوائرها الثلاث العربية والإفريقية والإسلامية وتركيا في القلب من العالم الإسلامي. وأشاد صباحي بالتجربة التركية قائلا إنها مصدر إلهام له شخصيا وللمصريين عموما في النهضة الشاملة التي حققتها على الصعيد الداخلي والخارجي وأعرب عن تطلعه لتعاون مثمر في هذا الإطار ووجه التحية للموقف التركي الأخير من الغطرسة الإسرائيلية .. مشيرا إلى العوامل المشتركة التي تجمع بينه وبين أردوغان في تعرضهم للاعتقال والسجن من الأنظمة السابقة وإلى حبهم للشعر الذي أدى بأردوغان يوما إلى السجن. وشكر رئيس وزراء تركيا حمدين صباحي لحرصه على عقد اللقاء وأبدى أردوجان استعداد بلاده ورغبتها في تقديم الدعم الاقتصادي وكل خبراتها وما يحتاجه الجانب المصري وأكد استعداده للبدء فورا لبناء علاقة اقتصادية قوية .. موضحا أن مصر هي أكبر دول المنطقة ومحور رئيسي فيها وفي نهاية اللقاء أبدى رجب طيب أردوجان تمنياته بالتوفيق لحمدين صباحي في الانتخابات الرئاسية القادمة. أكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان احترامه لثورة 25 يناير التي ذكرت العالم بعظمة المصريين وأضاف أن كل محاولات عرقلة جهودها ستبوء بالفشل وستنتصر إرادة الثورة تدريجيا حتى تصل إلى أهدافها ، جاء ذلك خلال اللقاء الذي جمع رئيس الوزراء التركي وحمدين صباحي المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية عصر اليوم ، وتناولا خلاله الأوضاع التي تمر بها المنطقة. وقال أردوجان خلال اللقاء إن إسرائيل تحاول السيطرة على منابع النيل لفرض هيمنتها على المنطقة إلا أنه يرى أنه ليس على مصر أن تشعر بالقلق إزاء تلك الممارسات لأن مصر ستتعافى وتصبح من أقوى الدول في المنطقة سريعا وسيتم التعاون الاستراتيجي بينها وبين جيرانها وسيشكلون معا محورا قويا يقف أمام تلك التهديدات. وأضاف أن مصر تحتاج في المرحلة الراهنة إلى تثبيت دعائم الدولة الجديدة, وأن ذلك لن يتم إلا بإجراء انتخابات برلمانية نزيهة يشكل على أثرها برلمانا يعبر عن الثورة ويتم الانتهاء من وضع دستور جديد يحدد الطريق الذى يهيئ مصر لإقامة دولة مدنية ديمقراطية متقدمة.