* أردوغان: محاولات عرقلة الثورة ستبوء بالفشل.. وتثبيت دعائم الدولة الجديدة لن يتم إلا عبر انتخابات نزيهة * صباحي يقول إن التجربة التركية مصدر إلهام له ولكثير من المصريين ويشيد بموقف أنقرة من الغطرسة الإسرائيلية كتب محمد كساب: التقي حمدين صباحى المرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة مع رجب طيب أردوغان رئيس وزراء تركيا، فى الجناح الرئاسى بفندق الفورسيزون عصر اليوم، ضمن سلسلة لقاءاته بالسياسيين ومرشحى الرئاسة خلال زيارته إلى مصر التى بدأها الاثنين الماضى. ودار بين الاثنين حوارا حول الأوضاع التى تمر بها المنطقة. وأبدى أردوغان شكره لصباحى لحرصه على لقاء مشترك يجمعهم، فيما أشاد بثورة 25 يناير التى ذكرت العالم بعظمة المصريين، واعتبرها منعطفا هاما أدى إلى هدم نظام تكنوقراطى لتهيئة المناخ لبناء صرح ديمقراطى جديد، مشيرا إلى أنه ” إذا حاول البعض عرقلة تلك الجهود فهى محاولات ستبوء بالفشل وستنتصر إرادة الثورة تدريجيا حتى تصل إلى أهدافها “. ورأى رئيس الوزراء التركى أن مصر بحاجة إلى تثبيت دعائم الدولة الجديدة فى المرحلة الراهنة، لافتا أن ذلك لن يتم إلا بإجراء انتخابات برلمانية نزيهة يشكل على أثرها برلمانا يعبر عن الثورة، ثم وضع دستور جديد يحدد الطريق الذى يهيئ مصر لإقامة دولة مدنية ديمقراطية متقدمة. وأكد رغبة واستعداد تركيا فى تقديم الدعم الاقتصادى وكل خبراتها وما يحتاجه الجانب المصرى واستعداده للبدء فورا فى بناء علاقة اقتصادية قوية، ” لأن مصر هى أكبر دول المنطقة ومحور رئيسى فيها “، قائلا إنه ليس على مصر أن تشعر بالقلق إزاء محاولات إسرائيل للسيطرة على منابع النيل للسيطرة على المنطقة، ” مصر ستتعافى وتصبح من أقوى الدول فى المنطقة سريعا وسيتم التعاون الاستراتيجى بينها وبين جيرانها وسنشكل معا محورا قويا يقف أمام تلك التهديدات”. ومن جانبه، أعرب صباحى لأردوغان عن تقدير المصريين للتجربة التركية وعن تطلع مصر الثورة لإقامة علاقة استراتيجية قوية مع تركيا، موضحا أنه كمواطن مصرى أولا وكمرشح رئاسى ثانيا يعتقد أن مصر فى حاجة إلى مشروعات اقتصادية كبيرة لنهضة داخلية كبرى، “وهو مالا تستطيع أن تبنيه دون سياسة خارجية جديدة تقوم على أساس من الندية والاحترام المتبادل فى إطار موقعها الجغرافى والتاريخى الذى يؤهلها لدور عظيم فى دوائرها الثلاثة العربى واأافريقى والإسلامى وتركيا فى القلب من العالم الإسلامى “. وأشاد صباحى بالتجربة التركية “إنها مصدر إلهام لى شخصيا وللمصريين عموما فى النهضة الشاملة التى حققتها على الصعيد الداخلى والخارجى ونتطلع لتعاون مثمر فى هذا الاطار “، بعدها وجه صباحى التحية للموقف التركى الأخير من الغطرسة الإسرائيلية. وعاد بذكرته إلى الوراء متذكرا القواسم المشتركة التى تجمع بينه وبين أردوغان، من حيث تعرضهما للاعتقال والسجن من الأنظمة السابقة، وحبهما للشعر الذى أدى بأردوغان يوما إلى السجن.