اجتمع عصر اليوم الأربعاء حمدين صباحى –المرشح المحتمل للرئاسة - مع رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان الذى رحب بحمدين صباحى ودار فيما بينهم حوارا تناول الأوضاع التى تمر بها المنطقة بمقر اقامة اردوغان باحدى الفنادق الكبرى بالقاهرة. من جانبه أعرب صباحى لأردوغان عن تقدير المصريين للتجربة التركية وعن تطلع مصر الثورة لإقامة علاقة استراتيجية قوية مع تركيا ، كما أعرب صباحى عن أنه كمواطن مصرى أولا وكمرشح رئاسى ثانيا يعتقد أن مصر فى حاجة الى مشروعات اقتصادية كبيرة لنهضة داخلية كبرى وهو مالاتستطيع أن تبنيه دون سياسة خارجية جديدة تقوم على أساس من الندية والاحترام المتبادل فى اطار موقعها الجغرافي والتاريخي الذى يؤهلها لدور عظيم فى دوائرها الثلاثة العربي والأفريقي والإسلامي مشيرا الى أن تركيا فى القلب من العالم الإسلامي. ووجه صباحى التحية للموقف التركي الأخير من الغطرسة الإسرائيلية. وأشار صباحى الى المشتركات التى تجمع بينه وبين أردوغان فى تعرضهم للاعتقال والسجن من الأنظمة السابقة ،وإلى حبهم للشعر الذى أدى بأردوغان يوما الى السجن. وأعرب رئيس وزراء تركيا عن شكره العميق لحمدين صباحى لحرصه على لقاء مشترك يجمعهم ، مؤكدا على احترامه لثورة 25 يناير التى ذكرت العالم بعظمة المصريين واعتبرها يعتبرها منعطفا هاما مضيفا أنه اذا حاول البعض عرقلة تلك الجهود فهى محاولات ستبوء بالفشل وستنتصر ارادة الثورة تدريجيا حتى تصل الى أهدافها. وأكد أردوغان أن مصر تحتاج فى المرحلة الراهنة إلى تثبيت دعائم الدولة الجديدة ولن يتم ذلك إلا بإجراء انتخابات برلمانية نزيهة يشكل على أثرها برلمانا يعبر عن الثورة ويتم الانتهاء من وضع دستور جديد يحدد الطريق الذى يهيئ مصر لاقامة دولة مدنية ديمقراطية متقدمة. وأبدى رئيس الوزراء التركى استعداد بلاده ورغبتها فى تقديم الدعم الاقتصادى وكل خبراتها وما يحتاجه الجانب المصرى واستعداده للبدأ فورا فى بناء علاقة اقتصادية قوية لأن مصر هى أكبر دول المنطقة ومحور رئيسى فيها. وأشار أردوغان الى محاولات اسرائيل السيطرة على منابع النيل للسيطرة على المنطقة إلا أنه قال أنه ليس على مصر أن تشعر بالقلق ازاء تلك الممارسات لأن مصر ستتعافى وتصبح من أقوى الدول فى المنطقة سريعا وسيتم التعاون الاستراتيجى بينها وبين جيرانها وسنشكل معا محورا قويا يقف أمام تلك التهديدات. وفى نهاية اللقاء أبدى أردوجان تمنياته بالتوفيق لحمدين صباحى فى الانتخابات الرئاسية القادمة.