قال حزب الحرية والعدالة انه يبدو أن الاحتلال الصهيوني لا يدرك أن مصر تغيرت وأنها بعد الثورة لن تسمح بتكرار الانتهاكات التي كان يمررها النظام البائد ، فالآن أصبحت مصر حرة الإرادة وصاحبة القرار ولن تسمح مطلقًا بالمساس بأمنها وسلامة حدودها أو سلامة أبنائها الذين يحمون الحدود ويذودون عن أمنها بأي شكل من الأشكال . أكد الحزب فى بيان صادر له أن مصر قادرة على حماية حدودها ، ومواجهة هذه الغطرسة الصهيونية بالشكل الذي يردعها عن تكرار هذه الأفعال مرة أخرى . كما أشار إلى أن مصر كلها تقف الآن على صف واحد إلى جوار قواتها المسلحة الباسلة بل إن المصريين كلهم أصبحوا جيشًا واحدًا يضم أكثر من 85 مليون مجاهد مستعد للتضحية بنفسه في مواجهة أي خطر يهدد الوطن أو اعتداء من جانب هذه الشراذم البشرية . و أعرب الحرية والعدالة عن قلقه من الأحداث المتصاعدة على الحدود المصرية مع فلسطينالمحتلة ، والجريمة التي اقترفتها العصابات الصهيونية والتي أدت إلى استشهاد وإصابة مجموعة من ضباط وجنود الشرطة المصرية مساء الخميس ، وهي الجريمة التي اهتز لها الشارع المصري كله، وتسببت في حالة من الغليان بين جموع هذا الشعب العظيم . كما شدد حزب الحرية والعدالة على أن الاعتذار عن هذا الاعتداء الغاشم ، ومحاكمة المجرمين الذين تسببوا في استشهاد الأبطال المصريين هو أقل إجراء يمكن أن يقبل به الشعب المصري الآن . وأكد أن هذه الاستفزازات الصهيونية لن يقبلها مصري من الآن فصاعدًا . وأكد الحزب أن الحدود المصرية خط أحمر ، وأن من يفكر في الاقتراب منها إنما يحفر قبره بيده ، ويكتب شهادة وفاته بنفسه ؛ فالوطن أغلى على كل المصريين من أنفسهم ، وحماية أمنه واستقراره أمر ليس خاضعًا للتفكير . كما أعلن الحزب رفضه لتصريحات الإدارة الأمريكية التي تمثل تدخلاً سافرًا في الشأن المصري ، وكأن الإدارة الأمريكية لم تعِ بأن هناك ثورة حدثت في أرض مصر . كما يصر الحزب على أن يرفض كل تدخل في الشأن الداخلي المصري بعد أن تحررت الإرادة والقرار المصري ، ويطالب الإدارة الأمريكية باحترام هذه الإرادة الحرة ، كما تقدم الحزب بالتعازي إلى أهالي الشهداء الذين قضوا نحبهم أثناء حماية حدود الوطن .