أشاد الدكتور يوسف القرضاوي " رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين " بالإنتفاضة التونسية مؤكدا أن هذا الجهاد أباحه الله في العديد من الأيات القرآنية وحث عليه الرسول " ص " في الكثير من أحاديث السنة النبوية مشيرا إلى أن جهاد المحكومين على الحاكم الظالم يندرج تحت فحوى الحديث الشريف " من رأى منكم منكر فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان " . وأضاف القرضاوي أن الإسلام حث على جهاد الظلم وأنه جاء لإرساء العدل والمساواة بين الناس ونشر المحبة والتكافل الإجتماعي وحث على محاربة الظالم لأنه أساس كل شر . وأضاف أن مقاومة الظلم في الداخل حماية للأمن القومي للبلاد وهو ما دعى إليه الإسلام حيث حذر من وجود أي تهاون في التصدي للظالم مضيفا أن القرآن وصف الظالمون بأنهم أهل النار وقد ذكرنا القرآن بالعديد من القصص التي تشير إلى ذلك . وشدد القرضاوي على أهمية التصدي لحملات إشاعة ثقافة الإستسلام في الدول العربية والإسلامية منتقدا حملات التهدئة التي تقودها بعض وسائل الإعلام المناوئة لإنتفاضة الشعب التونسي الباسل التي قامت ضد رئيس قام بمصادرة الحريات وأمر رجال الأمن بقتل المتظاهرين الأبرياء بدلا من أن يقوم بالسماع لهم . وأكد القرضاوي أن المقاومة المسلحة مباحة شرعا إذا ما فشلت كل الوسائل والسبل السلمية محذرا من مغبة إستخدام المقاومة المسلحة دون استيفاء شروطها وضوابطها حتى لا تجتاح البلاد العربية بالفوضى .