* هذه ليست مزحة معك أو مع قراء بابك.. لكنها حقيقة أعيش فيها وبصدق.. لأنها حولت حياتي لجحيم أعيشه مع زوجتي التي كانت لطيفة.. أما الآن فهي وحش كاسر!! الحكاية بدأت منذ ثلاثة أشهر عندما زارت زوجتي صديقتها العائدة من الإمارات والتي قررت الاستقرار في مدينة العبور في فيلتها الجديدة.. ولأن صديقتها تعيش وحدها فقد اشترت مجموعة كلاب منها ما هو للحراسة ومنها ما هو لزوم الدلع.. عادت زوجتي وهي تصر علي اقتناء كلب واحد.. الحقيقة يا سيدتي أنني لم أعرف يوماً عن زوجتي أنها تحب الكلاب.. ولكنها فجأة أحبتهم حتي أنها تبحث عنهم علي النت وتفاضل بينهم.. شرحت لها أننا لدينا حارس للفيلا ولا نحتاج هذا النوع من الحراسة.. بل قلت لها إن وجود كلب بالمنزل يحرمنا من الشعور بالراحة والثقة في الوضوء لكنها كالأطفال. المشكلة الثانية هي بناتي فهن يخفن الكلاب والقطط ويصرخن لمجرد عرض الفكرة أمامهن. إلي هنا والمشكلة تبدو كوميديا ولكنها تحولت لمأساة وهي أن زوجتي بدأت تشعر أننا ضد رغباتها وأننا لا نفكر إلا في سعادتنا مما دفع ابنتي الكبري وهي في المرحلة الثانوية الأولي أن تقول لها: أنت كالأطفال يا أمي وترغبين في تقليد "طنط" وهذا لا يليق بك. ومن هنا غضبت زوجتي وجمعت أغراضها وذهبت عند أمها التي تشاجرت معها وقالت لها: ابنتك عندها حق ومن هنا تركت البيت لأمها وذهبت عند هذه الصديقة التي شحنتها ضدنا جميعاً حتي أنها تجاوزت أربعة أسابيع ولا تريد العودة. الحقيقة يا سيدتي أنني لا أكاد أعرف زوجتي فهي تعاني من رعاية بناتها فكيف لها برعاية كلب يحتاج إلي وقت مقتطع من حياتها ولو فعلت لها ما تريده.. كيف أرضي بناتي؟ إنني حائر بين خوف البنات ورغبة الأم.. أرجوك ساعديني. بدون توقيع ** يا صديقي المشكلة ليست في الكلب ولا من ترضي بقدر ما هي هذا التصرف الغريب من السيدة زوجتك والتي تصرفت بشكل غريب ليس عليها فقط وإنما غريب علي أي امرأة وأم هذا الفعل لا يصدر عن طفلة فكيف بأم مسئولة!! أعجب منها وأتصور أن هناك بعداً غير مرئي لك ولنا الأمر قد يكون القشة التي قصمت ظهر البعير وليس التقليد وليس الرغبة في الكلب.. عليك بمراجعة تاريخ زوجتك معكم هل كانت يوماً بهذه التفاهة أو الأنانية؟ إن لم تكن فالأمر كما ذكرت لك لا يعدو أن يكون موقفاً لمشاعر مكبوتة داخلها لم تعبر عنها قبل الآن.. ربما كانت دائمة التنازل عن رغباتها لأجلكم دائماً واليوم قررت الوقوف أمام تلك الأنانية التي لم تعد تتحملها هذا احتمال أما الاحتمال الآخر فأظن أنه لا يتناسب مع ما ذكرته من أن لكم بنات في سن الثانوية العامة وهذا يعني أنها لم تفعل ما يؤكد انانيتها من قبل وإلا ذكرته.. أعتقد أن زوجتك شعرت بأنانيتكم فرغبت في تغيير الواقع ولو بشيء من العنف اذهب إليها ودعها تفتح قلبها لك فالأمر ليس مجرد كلب!!