يجب أن يتذكر جيداً كل من المرشحين للرئاسة الدكتور محمد مرسي والفريق أحمد شفيق أنهما قررا وقبلا خوض انتخابات سباق رئاسة الجمهورية وهما علي علم تام بأنه لا يجوز الطعن علي قرارات اللجنة العليا المشرفة علي انتخابات الرئاسة. وانطلاقاً من هذا الواقع وتلك الحقيقة المؤكدة فإن كلا منهما طالما ارتضي بقوانين هذه المباراة فعليه أن يكملها حتي النهاية. وتلك أحد ركائز الديمقراطية التي تقوم أيضا علي قبول الرأي والرأي الآخر واحترام إرادة الغالبية التي تفرزها الصناديق.. لذلك فإن جموع الشعب المصري تنتظر من الدكتور محمد مرسي والفريق شفيق ومن مؤيديهما أن يتقبلوا نتيجة تلك المباراة الرئاسية عندما تعلن اللجنة العليا برئاسة المستشار فاروق سلطان رئيس المحكمة الدستورية الفائز بمنصب الرئيس الخامس الذي تبدأ معه مصر بناء جمهوريتها الثانية دولة العدالة الاجتماعية والمساواة والحرية والديمقراطية.. وهنا يجب أن يتقبل المرشح الآخر الذي لم يحالفه التوفيق نتيجة تلك المباراة التي ارتضي بقواعدها من البداية.. وعليه أن يتقدم بالتهنئة للمرشح الفائز وأن يكون أول الداعمين له فنحن جميعاً مصريون والوقت حان لأن نبدأ مرحلة الاستقرار والهدوء والعمل الجاد والشاق لتأسيس الجمهورية الثانية. وهذا يتطلب أن نتوحد جميعاً علي قلب رجل واحد وأن ننسي مرحلة الفوضي السياسية والمجتمعية وحالة التنافر والصراع علي السلطة.. وأن نحترم اختيار وإرادة الشعب لرئيسه وأن نتذكر أنه لم يعد لدينا رئيس مدي الحياة فقد قضت الثورة علي تلك الظاهرة السلبية التي تسببت في ظهور الحاكم الطاغية. ولذلك كان قرار الشعب صاحب السلطة العليا في الوطن أن يتم العمل بمبدأ تداول السلطات. وأن الرئيس يحكم لمدة أربع سنوات فقط وكبيره فترة ثانية.. وهذا يعني أن انتخابات 2012 ليست نهاية العالم. فموعدنا في الانتخابات القادمة 2016 ومرحباً بكل من يريد خوضها.. وهنا أقول للنخب والحركات السياسية الطامعة في السلطة أن الشعب متمسك بإعلاء دولة القانون والاحتماء بمظلة قضاء مصر العادل.