أعرب الاعلامي الكبير حمدي الكنيسي أن اللجنة الاعلامية للانتخابات الرئاسية برئاسة د. صفوت العالم مهمتها صعبة جدًا لأن التجاوزات التي بدأت ولم تنته أكبر من حدود اللجنة. خاصة انه لا توجد وسيلة لتنفيذ توصيات اللجنة فهي فقط ستكون مصدر مؤثرات للاعلانات والدعاية. وفي رأيي فإن الجميع لم يلتزموا خاصة أن المنافسة لم تشهدها مصر من قبل ومنذ عشرات السنين ومن المؤكد ان هناك أموالا تضخ من الخارج لمساندة بعض المرشحين وسيكون من الصعب اكتشافها. ولذلك فاللجنة سيكون لها تأثير اعلامي فقط. أما تأثير عملي فلن يكون لها ذلك. وحول.. لماذا لم يتم اختياره في هذه اللجنة خاصة انه اعلامي كبير وتولي عدة مناصب اعلامية ونجح فيها قال الكنيسي: أنا لا أعرض نفسي اطلاقاً علي أحد برغم خبراتي السابقة في اللجان وعملت مستشاراً لمصر كإعلامي في كل من دولتي الهند وإنجلترا.. وخبيرا دوليا في الاعلام باليونسكو إلي جانب ثقافاتي ككاتب ولي 13 كتاباً. وهذا ساعدني في جميع المواقع التي عملت بها وتوليتها وكان ذلك محل ثقة للجميع. وعن رأيه في الاعلام المصري "الاذاعة والتليفزيون" وهل حدث تغيير فيهما بعد الثورة قال الكنيسي: بالتأكيد فيه تغيير بيحصل. ولكن ليس بسهولة أن يخلع الاعلام الرسمي الرداء ولكن كل شيء بالتدريج وقد حصل تحسن نسبي. ولكن لسه بدري أن يتخلص الاعلام المصري "الاذاعة والتليفزيون" من سقطاته ونظامه السابق. أضاف: يوجد بعض الاعلاميين تغيروا والبعض تحرر من الرقيب الذي كان بداخله. ولكن يوجد أناس آخرون لسه شوية.. عليهم التحرر من الرقيب.. والاعلام المصري في الطريق للتحرر ولكن ذلك سيحدث عندما يتم تحويل اتحاد الاذاعة والتليفزيون إلي هيئة قومية شبيهة بالهيئة ال "بي بي سي" وعندما يتم انشاء نقابة للاعلاميين بالاذاعة والتليفزيون. أشار إلي انه من الضروري أن تضع ميثاق شرف الاعلاميين يلتزمون به ومن خلال لجنة القيم بالنقابة يمكن مراجعة ومحاسبة من يتجاوز حدود الرسالة الاعلامية. كما أن النقابة تحمي أعضاءها وبالتالي يشعرون بأن انتماءاتهم ونقابتهم وليس انتماءاتهم لوزير أو لرئيس الاتحاد أو لصاحب القناة التي يعملون بها ومن الممكن أن يرتفع لمستوي المسئولية. وعن شعور المشاهد بالتغيير في برامج الاذاعة والتليفزيون قال: لم يشعر الناس بالتغيير فيوجد أناس أحسوا بأن هناك تغييرا في البرامج والبعض الآخر لم يشعر حتي الآن بذلك ومن الصعب أن نقول إن الشعب كله استعاد ثقته في الاذاعة والتليفزيون. وعن عدم الاستعانة بمعدين من خارج التليفزيون.. وهل ذلك في صالح التليفزيون أم لا؟ قال الكنيسي: كان قرار عدم الاستعانة بهؤلاء قرارا عنتريا وأنا أري أنه لا بديل عن المعد الخارجي لما له من لقاءات ونشاطات كبيرة وقدرته علي استضافة ضيف كبير والمعد من الخارج يعتبر إضافة ومكملا لباقي زملائه في التليفزيون. حمدي الكنيسي مشغول في الوقت الحالي بتأليف كتاب "كلام من دهب" وهو الكتاب رقم 14 وهو مجموعة مقالات كتبها في فترات معينة تعبر عن الواقع بأسلوب ساخن إلي جانب مقالاته بالصحف وله برنامج بالاذاعة يذاع بشبكة صوت العرب.