أحتاج ردا سريعا وعاجلا فكل يوم يمر علي وأنا وسط ظروفي المأساوية يدفعني إلي الجنون ويدمر ما بقي من أعصابي التالفة عمري 25 سنة متزوجة ولي طفلين.. في بداية زواجي كنت سعيدة وعشت أياماً حلوة لا تنكرها إلا جاحدة وأنا والحمد لله حافظة للجميل.. لكن مع الوقت بدأ زوجي يتغير بلا أسباب واضحة بدأت أشك في أنه علي علاقة بأخري.. صارحته بشكوكي فسخر مني ونفي كل الاتهامات. بدأت أبحث عن أخطائي لأكتشف سر التحول الغريب وبصراحة فشلت في اكتشاف أو فهم ما حدث ويحدث فرميت بهمومي علي الله واستعنت به وقلت انها مرحلة وسوف تنتهي لكنني كنت واهمة كانت البداية فأحوال زوجي زادت سوءا.. ثم علمت أنه علي خلاف مع شقيقه الأكبر.. فكرت في التدخل لكن وجدت من الأفضل عدم حشر نفسي بينهما. زادت عصبية زوجي وبدأ يتشاجر مع الجيران وهو كان معروف بهدوئه فبدأت أعالج ما يحدث من خلافات.. ومرة واحدة وجدته بدأ يدخن.. توترت أعصابي أكثر وتحججت بأحداث وهمية وجلست في منزل والذي أسبوعا وعندما عدت تشاجر معي واتهمني بأنني أتخلي عنه وهددني بالضرب.. وسمعت منه ألفاظا لم أعهدها من قبل. بصراحة لم أعد أطيق حياتي.. أنا أحب زوجي بشدة لكن إلي متي سوف أتحمل تصرفاته التي لا تحتمل من نرفزة علي أقل الأشياء وأحياناً كثيرة بدون سبب علي الإطلاق.. لا أفكر أبداً في طلب الطلاق وحتي لو فكرت أهلي سيرفضون تماماً.. أريد عودة حياتي الهادئة المستقرة.. تعبت من نظرات الفزع في عيون أطفالي.. فما هو رأيك؟ م.ب الإسكندرية واضح أن حال زوجك يشابه كثيراً مع حال أغلب المصريين حالياً فنحن جميعاً تعبنا وهرمنا من الأحوال العجيبة والغريبة التي تدور من حولنا والتي أشك أن هناك من يفهم شيئاً مما يحدث.. نعم فأنا قرأت رسالتك أكثر من مرة وفي كل مرة أحاول أن أجد ما "شقلب" حال زوجك فلا أجد. هي عدوي انفلات الأعصاب طالتنا جميعاً بنسب متفاوتة.. وكل ما حكيته يؤكد أن هناك املا كبيرا في عودة المياه إلي مجاريها بينكما فمادام الخلاف وهما وبلا أسباب فسينتهي إن شاء الله.. لكنه بالطبع لن ينتهي من تلقاء نفسه ولكن الأمر يحتاج إلي جهد منك. نعم أعلم أنك تحملت الكثير لكن تأكدي أن أهم واجباتك كزوجة "جدعة" أن تقفي مع زوجك في محنته وأن تسعي معه إلي إنهاء الفترة العصيبة وأفضل ما تعلينيه أن تجاهدي لإنهاء حالة العبوس والنرفزة بلا مواجهة مباشرة وباستخدام القليل من الحيل الشريفة فتتجاهلينه في لحظات العصبية وتحاولين إدخال البهجة إلي حياتكما. وأخيراً حاولي أن تخرجي أنت أيضاً من حالة الاكتئاب رفَّهي نفسك بما هو متاح سواء صديقة أو قريبة تفضفضين معها بما لا يخل بمسئوليتك تجاه أسرتك بالطبع.. مع تمنياتي لك بالتوفيق والاستقرار والله معك.