أنا ربة منزل عمري 27 سنة حاصلة علي مؤهل عال متزوجة منذ 3 سنوات ورزقني الله عز وجل بطفلة جميلة أتفاني في رعايتها وأعمل ما في وسعي لأجعلها سعيدة فهي نور عيني. مشكلتي هي الخداع الذي أكرهه بكل قوتي خاصة اذا جاء من أقرب الناس لي وبالطبع أقصد زوجي.. معه حكاية طويلة سأحاول اختصارها حتي لا أطيل عليك فأنا ان تكلمت بحريتي أخشي ألا تقرأ رسالتي من طولها. زواجي تم بما يسمي "زواج الصالونات" أي بدون سابق معرفة.. تقدم لي رحب به أهلي وجدت فيه صفات جيدة وافقت وخلال سنة تم الزواج علما بأنه يكبرني ب 4 سنوات. بعد عام من الزواج جاءته فرصة عمل بإحدي الدول العربية فسافرنا معا واستقرت بنا الأوضاع بعد فترة وعلاقتنا هناك محدودة لا تتعدي الأسرتين فقط.. وبدأت ألاحظ بعض التصرفات الغريبة من زوجي لكني لم أشغل نفسي بها وقلت انها بسبب الغربة فأنا وهو هذه هي تجربة السفر الأولي لنا خارج البلاد. زاد الأمر في الفترة الأخيرة وزادت معه حيرتي ففي أوقات كثيرة أجده شارد الذهن وأيضا ينسي أشياء مهمة مثل المفاتيح أو الموبايل الذي أضاعه مرتين في 3 شهور فقط. فجأة اكتشفت سر ما أصاب زوجي فقد تأكدت أنه يدخن المخدرات مع شلة من أصدقائه.. أنا لا أتجسس عليه فليس هذا من طبعي لكن أجد في ملبسه أشياء غريبة ثم أكدت لي صديقتي الوحيدة في هذا البلد ما يفعله زوجي خاصة ان زوجها شريك له في السهرات. بصراحة جن جنوني لكن تكتمت الأمر عنه وسيطرت علي مشاعري بأعجوبة لكني كرهت حياتي ودائما أفكر ولا أجد حلا.. أحيانا أقرر الرحيل سرا مع ابنتي ثم العودة الي القاهرة وطلب الطلاق.. لكن صديقتي تطالبني بالصبر.. وأعرف إن أنا واجهته ستأخذه العزة بالإثم وينكر تماما ولن استفيد سوي مزيد من التوتر. ماذا أفعل وما ذنبي حتي أعيش في ظل رجل.. أريد حلا سريعا يخرجني من هذه الأزمة وأرجوك لا تبخلي علي بالرد العاجل حتي تنتهي هذه الدوامة؟ M _S مصرية مغتربة ** موقف صعب بالفعل وأصعب ما فيه أنه جاء بدون مقدمات فترحيب أهلك بزوجك يوم تقدم إليك وموافقتك السريعة عليه يؤكد ان زوجك رجل محترم وإلا كان ظهر عليه أي بوادر تثبت عكس ذلك منذ الأيام الأولي. إذا ما الذي حدث وغير الحال علي هذا الشكل غير المتوقع وبالطبع أنا لا أستطيع اتهام أحد ولكن بداية الحل أن تفتشي عن صديق السوء لزوجك الذي أدخله في سكة غير سكته وأدخل زوجك في طريق لم يكن أبدا من السائرين فيه. لاحظي أنني توجهت مباشرة الي الحل وتجاهلت تماما تفكيرك في الرحيل من حياة زوجك فأهم دور لك في الحياة هو الوقوف بجوار زوجك وهو أحوج ما يكون الآن الي هذه الوقفة منك بجواره. أري أنك قمت بعمل عظيم عندما اخفيت عن زوجك كشفك لأمره حتي تستطيعي معالجة الأزمة بذكاء المرأة المصرية الفطري.. نعم من حقك ان تغضبي بل وان تألمي لكن أبدا ليس من حقك أن تهدمي حياتك بسبب نزوة عارضة يمر بها زوجك الذي لم يغادر سن الشباب بعد وتهوره بعض الشيء أمر وارد. أنا لا أهون من جريمته أو أدافع عنه لا سمح الله لكني أرفض ان يدفعك الغضب لإفساد كل شيء.. استخدمي ذكاءك وحاولي إبعاده عن شلة الأنس التي تسعي لهدم زوجك.. فكري في ابنتك "نور عينيك" كما تقولين عنها.. ماذا عن مستقبلها إذا فسد هذا الزواج. أيضا لا أطالبك بالرضاء بالوضع الحالي لكني أريدك ان تحاربي بكل قوة للحفاظ علي حياتك وزوجك ابنتك.. ولا تنسي قول الله عز وجل "ومن يتق الله يجعل له مخرجا" وهذه بشري لنا جميعا حاولي اكتشاف أخطائك أنت أيضا فهل مثلا انشغلت بابنتك عن زوجك ولم تنجحي في التوفيق بينهما. افعلي المستحيل لتستعيدي زوجك كاملا ولا ترضي بظله.. وأعلم ان مهمتك لن تكون سهلة لكن مع اعتمادك علي الله وفي بيتك ستنجين في تحقيق هدفك بالدبلوماسية والهدوء وخطوة خطوة ستعود الأمور الي سابق حالها.. مع تمنياتي لكم بالاستقرار والتوفيق.