قصتي عادية جداً تتكرر كثيراً وكنت دائما ألوم من يقع فيها وتبدأ اتهاماتي للطرفين بغياب التفاهم وعدم تقدير الآخر.. لكني اكتشفت صعوبة الأمر عندما وقعت فيه. بداية عمري 30 سنة متزوجة منذ 5 أعوام ورزقني الله بابنتين هما نور حياتي.. تزوجت بطريقة تقليدية بعيداً عن قصص الحب والغرام الذي لا مكان لهما في عائلتي المحافظة. بصراحة لاحظت منذ البداية ارتباط زوجي الشديد بأسرته خاصة والدته فهو يعشقها بصورة غير عادية ويكاد لا يحسم أمراً إلا بمشورتها.. وحاولت التعايش مع هذا الأمر حتي لا أثر مشكلات أنا في غني عنها. وقلت أن الوضع سيتغير بمرور الأيام لكن العكس هو ماحدث فبدأ يزيد الأمر لدرجة أنه كان يفتعل أي حجة أو سبب ليبيت في منزل والدته ويطلب مني أن أفعل مثله وكنت احياناً اتجاوب معه لكن بحدود فبصراحة أنا لا أجد راحتي إلا في منزلي. وبدأت المشكلات فيتهمني بأنني أكره أسرته علماً بأنه يرفض مجرد الذهاب إلي منزل أسرتي والموقف الآن أنه يعيش اقامة كاملة منذ شهرين في منزل والدته وأنا اتحمل مسئولية منزلنا بمفردي ودون الاستعانة بأحد. ليس هناك خلاف أو غضب لكنه يقول انه بحاجة لإراحة اعصابه وأنا لا افكر في الطلاق مثلا لأن هذه الكلمة لا تعرف الطريق إلي عائلتي.. لكنني أسألك ماهو الحل وكيف يعود استقرارنا الذي خرج ولم يعد.. وللعلم علاقتي بوالدته طيبة والحب والاحترام متبادلان بيننا.. لا أريد أكثر من الهدوء والتعاون بحب في منزلي فماذا أفعل؟ ب خ القاهرة غريب أمر زوجك ولا أجد تفسيرا لوضعه الحالي فهل هي استراحة محارب أم هو هروب من المسئولية أم أنه يعيش حالة ما في الملل سواء من الاعباء أو من روتين الحياة فيجدد نشاطه ويبحث عن التغيير وبالطبع سيجد كل ما يبحث عنه في بيت "شست الحبايب". عموماً التحية واجبة لك علي صبرك وهدوئك وأيضا تحملك المسئولية كاملة عن طيب خاطر.. لكن ليس مقبولاً أن يستمر هذا الوضع أكثر من ذلك ولابد من علاج كافة الأخطاء لكي تنصلح الأحوال وتعيشا حالة من تصحيح المسار الهادفة. فلابد أن يعود زوجك إلي منزلكما لتكون هذه خطوة أولي نحو حياة طبيعية ومستقرة ثم يراجع كل طرف نفسه ويبحث عن اخطائه وعيوبه بلا مكابرة أو عناد فأكيد أن الوضع الذي تعيشانه حاليا ليس وليد اللحظة وانما هو نتاج تراكم أخطاء بطول عمر زواجكما. اجعلي أول اهدافك أن يجد زوجك راحته داخل منزلكما ولا تدخري جهدا في تنفيذ هذا الامر فذلك شيء هام ومحوري تترتب عليه أنباء أخري كثيرة ومهمة. ابتعدي عما يثير المشكلات.. اهتمي بزوجك فربما انشغلت عنها بطفلتيكي فاحملتيه واكيد أنه عندما يلاحظ الاختلاف سيتغير خاصة وأنه لا شكوي لك من زوجك وهو ما يعني انه انسان محترم وعلي خلق ويحتاج فقط إلي لمسة حنان منك لتعود الامور إلي سابق عهدها وتكافحا معا من أجل توفير حياة كريمة للصغيرتين ويعود الاستقرار عنوانا لمنزلكما.. مع تمنياتي لكما بكل التوفيق والاستقرار.