* منذ تزوجت وأنا أعاني من تصرفات زوجي معي فهو عصبي جدا.. ويتجاهل أهلي في كل شيء بينما كل ما يتعلق بأهله مقدس. تزوجت منذ عام ونصف تقريبا لزوج وحيد في عائلة كبيرة تقدس خلفة الذكور وتضعهم فوق كل الاناث بالعائلة. بعد الزواج عرفت انني دخلت لمنطقة لم أحبها يوما وهي ان المرأة خلقت فقط لكي تخدم الرجل فمنذ ان يستيقظ حتي ينام وهو يطلب مني خدمات أكل .. شرب .. لبس.. خدمة العبد للسيد.. كنت اظن هذه التصرفات لا تصدر إلا عن طبقة معينة من الجهلاء ولكنني وهو ننتمي إلي طبقة المثقفين جدا.. وكلما فكرت في الشكوي وجدت صاروخاً من الغضب في وجهي حاولت تغيير زوجي ولكنني فشلت فالطبع لا يتغير إلا لو ولد الإنسان من جديد.. لهذا لا أعرف كيف احكي لك المعاناة التي اعيش فيها. فإذا حدثت مناسبة في عائلتي وجدت صعوبة في ان ادفعه للذهاب بينما هو مناسبات عائلته مقدسة كلما اشتاق لأهله ذهب إليهم في أي وقت ولكنني كي اذهب إليهم لابد من الجهاد معه حتي أري أهلي. الأزمة ان أهلي لا يغضبون مني ولكنهم بدأوا يحملون له الضغينة ولا يهتمون به.. وهذا اثر علي نفسيتي جدا وجعلني اشعر انني وحيدة وان زوجي لا يحبني فمن يحب زوجته يحب أهلها.. الغريب يا سيدتي ان زوجي يحبني وعندما اسأله في هدوء اشعر انه مستاء من تصرفه واحيانا يبدو رائقا نحوهم وأحيانا اجده مقبلا عليهم ولكن بمزاجه الخاص. أنا حائرة ولا أعرف كيف اتصرف معه.. ان احبه ولا أريد ان اخسره.. فكيف اتصرف مع زوجي الذي لا أريد ان اخسره وفي نفس الوقت لا أريد ان اخسر عائلتي ولا عائلته لأنني بدأت انفر منهم وارفض الذهاب إليهم مثلما يفعل لأرد له الفعل بنفس الفعل.. ارجوك أجبيني بسرعة. M ** يا صديقتي اشعرتني رسالتك انك في منافسة مع زوجك.. معركة تبحثين فيها عن منتصر وآخر مهزوم الأمر يا صديقتي مسألة تجانس يحدث مع الزمن ولم يمر علي زواجك سوي عام ونصف فكيف يحدث هذا وكل منكما مترقب بالآخر.. يجب ان تراعي ان زوجك ولد وحيد في عائلة تقدس الذكور وان الأمر يحتاج للوقت لكي يعرف ما تحبين وتعرفين ما تحبينه.. الأمر يا صديقتي يحتاج للعشرة التي تنشأ مع الزمن وقتها فقط سوف تدركين ان كثيراً من المشاكل تنتهي مع العشرة ومعرفة طبع كل منكما. يا عزيزتي.. هناك اشياء يجب ان تدرك وهو انك لن تغيري زوجك ولن يغيرك هو الآخر دائما علينا ان نجد نقطة التقاء بين الزوجين نقطة وسط ولا نحزن إذا اختلفنا بعض الوقت.. المهم الا نظل مختلفين طول الوقت. يا صديقتي عليك بالحوار والتفاهم مع زوجك لا بالخلاف معه.. انخرطي مع أهله وبالتدريج ستجدينه كذلك خاصة ان ذلك يحدث من آن لآخر كما قلت حتي وان كان حسب مزاجه إلا انه يحدث وعليك تدعيم ذلك. لا تأخذي الأمر تحدي ففي النهاية عائلتك وعائلته عائلتان لابنائك وهما الاقرب إليهم.. يا عزيزتي المرأة دائما هي قلب كل شيء البيت والعائلة.. هي التي تقرب وهي التي تفرق.. أصبري علي زوجك وادعميه حتي يكون جزئا منك ولا تأخذي الأمر مأخذ الحرب ومن المنتصر.