تزوجت في سن 17 من أسرة ميسورة الحال تحت ضغط الأهل والأخ الأكبر ولم تستكمل تعليمها فالزواج بالنسبة للأسرة أهم من العلم. لم تشعر كأي فتاة بصباها أو الاستمتاع بالحياة مثل صديقاتها في الخروج والتنزه والرحلات ولكنها أخذت من الدار للنار كما يقولون. الزوج كان عصبي المزاج وقاسي في سلوكه ومعاملاته معها.. احست انها جارية مستعبدة لا تملك لنفسها شيئاً غير الطاعة والخضوع لأوامر ديكاتور المنزل. عاشت أسيرة لهذا الزوج المستبد والعصبي الذي يدمن المخدرات كانت تتمني ان تستكمل تعليمها مثل صديقاتها رغم انها كانت من اوائل الطلبة في دراستها وكانت تعشق العلم وتمتاز بذكاء فطري حاولت استكمال دراستها من خلال المنزل ولكن الزوج رفض بشدة خروجها من المنزل لتأدية الامتحانات خوفاً عليها من شدة جمالها وأنوثتها الطاغية. وتحطمت آمالها مرة أخري ولعنت في نفسها الجمال والأنوثة. اشترت لاب توب ليكون رفيقها في وحدتها خاصة ان الزوج يذهب إلي العمل صباحاً ولا يأتي الا في وقت متأخر جداً بعد منتصف الليل. بدأت تدخل من خلال النت علي مواقع الدراسات والعلوم والمعلومات. واستمر بها الحال اكثر من عامين لتتزود بالمعلومات من جميع أنحاءالعالم. انجبت خلال هذه الفترة طفلين بنتا وولدا ولم يمنعها ذلك من الجلوس علي النت لفترات طويلة بسبب غياب زوجها الذي كان دائماً يضربها إذا اخطأت ويقوم باهانتها لأقل سبب وكان أحياناً يرغمها علي تدخين السجائر المحشوة بالحشيش وكانت تستسلم له خوفاً منه. فقد زرع بداخلها الرعب والخوف من التمرد أو الرد عليه في حالات الاهانة وكان يساعده علي ذلك أهلها الذين كانوا يطلبون منها عدم اغضابه أو رفض طلباته لدرجة انه في معظم الاحيان يضربها باطباق الأكل فأصبحت تعيش في رعب دائم منه. في أحد الليالي دخلت علي بعض مواقع التواصل الاجتماعي وتعرفت علي اصدقاء كثيرين حتي استطاع احدهم ان يبهرها بكلماته ويثير اعجابها بشخصيته فتعلقت به لانها أحست بصدق أحاسيسه وتعرف علي كل ظروفها وعرض عليها الزواج بعد ان يتم طلاقها من زوجها وكان يعمل طبيب استشاري قلب ودائم السفر إلي الخارج وبعد ان تعلقت به لاعجابها بشخصيته المتحضرةوعرفت الفارق الكبير بينه وبين زوجها المدمن استمرت العلاقة من خلال النت علي الفون والكام كلما اتيحت لهم الفرصة للكلام والحوار وطلب منها رفع قضية خلع من زوجها ليتقدم لها وبدأت تفكر كيف تتخلص من زوجها والخوف والرعب من عدم موافقته علي الطلاق وان أهلها سوف يتصدون لها ويرفضون فكرة الطلاق وفي خلال هذه الاثناء غاب الحبيب لسفره بالخارج لفترة طويلة. واخطرت لان تتعرف علي آخر صاحب شركة كبيرةفي احدي دول الخليج ولها أفرع بمصر وبدأت علاقة حميمة جديدة مع ملك الشخصية التي اعجبتها وأثرت فيها لان هذا الرجل عرض عليها الزواج فوراً لو تم طلاقها من زوجها وكي يؤكد لها حسن نيته عرض عليها تقديم ضمان مادي كبير يصل إلي مليون جنيه كوديعة باسمها في احدي البنوك المصرية وخاصة بعد ان أحبها وشاهدها علي الكاميرا واعجب بجمالها وثقافتها العالية وذكائها. استمرت هذه العلاقة تزداد قرباً حتي احست انها لا تستطيع ان تستغني عنه وخاصة بعد ان أخذ موافقة والدته التي تحدثت معها علي الكام والفون وانه مستعد لمساعدتها في إقامة دعوي خلع ضد الزوج وان يساهم معها مادياً لانهاء الطلاق بعد ان اكد لها كل ما التزم به بوضع تلك الوديعة المادية بأحد البنوك باسمها.. وهي الآن في حيرة فالخوف يسيطر عليها وأصبحت بين المطرقة والسندان لا تدري ماذا تفعل لتتخلص من الزوج المستبد الذي يتعامل معها بكل احتكار وإذلال وكأنها جارية للمتعة وخادمة له ولاولاده وبين رجل ثري ومحترم ومتحضر يريد الارتباط بها وتأمين مستقبلها وجعلها ملكة في عرش الزوجية وهي تسأل ماذا تفعل؟!!