لن تنهض بلادنا اقتصادياً إلا بالخروج من الوادي الضيق. وتعمير الصحراء. وهذا لن يتحقق إلا بتوعية المواطنين بأهمية الخروج من الشريط الضيق علي ضفتي النيل إلي أرض الله الواسعة في الصحراء الشرقية والغربية. وكذلك تنشئة الأجيال القادمة علي حب الاتجاه نحو الصحراء. حيث رغد العيش. الخروج من الوادي الضيق يتطلب أن توفر الدولة المشروعات العملاقة زراعياً وصناعياً. وأن يتم إنشاء مساكن علي أعلي مستوي. ومنحها مجاناً لمن يلتحق بالعمل في مشروعات الصحراء. والمهم أيضاً توفير وسائل المواصلات والمرافق. وإنشاء الأندية والمسارح ودور السينما. وبالطبع دور العبادة. لقد نجح قادة ثورة 23 يوليو في جذب أصحاب المهارات الفنية إلي المحافظات النائية بمنحهم مزايا مادية. وتسكينهم في أضخم العمارات. بل وفي فيلل مزودة بحدائق فواكه. وكل هذا بالمجان. والنتيجة أن هذه المحافظات لم تعد نائية. بل أصبح أبناء الوطن يتنافسون للسفر إليها. وأبرز مثال علي ذلك محافظة أسوان. التي يتمني أي مواطن الإقامة فيها حالياً. نستطيع أن نكون قوة اقتصادية كبري. لكن بالتخطيط السليم. وبالخروج من الوادي الضيق. وبتطبيق الدراسات التي أعدها علماء أجلاء لتعمير الصحراء. وبالموافقة علي مشروعات المستثمرين الجادين. التي ستوفر المليارات سنوياً لخزانة الدولة. غداً أفضل.. لكن بتعمير الصحراء