استكمالاً لخطة تنمية صعيد مصر، وجنوبه وواديه الجديد، واستكمالاً لأحلام الرئيس مبارك أطرح علي الهمام حامل ملف تنمية الصعيد، والمكلف كما أعتقد من السيد الرئيس بصفة شخصية ودستورية بمتابعة ودفع هذا الملف "وزير الاستثمار" الدكتور "محمود محيي الدين"، أطرح عليه جزءًا مهمًا من المخطط الاستراتيجي لمدينة الخارجة لعام 2027 والمعد بواسطة وزارة الإسكان وهيئة التخطيط العمراني، هذا الجزء التفصيلي من المخطط كما أعتقد بأنه يتوافق مع فكر السيد الرئيس حيث حينما (أمر) بالبدء في إنشاء طريق (سوهاج - سفاجا) لنقل وسط جنوب مصر إلي البحر خلال ثلاث ساعات (برياً) وكذلك أوجد شريانًا للحياة في جسد وسط صعيد مصر الذي يتمثل في طول ضفتي الطريق، فأوجد 11 تجمعاً سكنياً وصناعياً وزراعياً لحياة جديدة. وبالتالي فإن المقترح إنشاء طريق من مدينة (الخارجة) عاصمة محافظة الوادي الجديد (46.8%) من أرض مصر إلي مدينة سوهاج بطول 156 كيلو مترا - نعم مائة وستة وخمسون كيلومترًا - سوف تنقل الحياة فوراً خلال ساعة ونصف الساعة إلي سوهاج ثم ثلاث ساعات إلي البحر الأحمر ، هنا نستطيع أن نقول بأننا أنشانا محوراً عرضياً بين عاصمة الصحراء الغربية (واحات مصر الغربية) وعاصمة الصعيد (سوهاج) ثم ينتهي الطريق إلي مدينة (سفاجا) ميناء بحري مهم علي البحر الأحمر، وهنا نستطيع إضافة تجمعات سكنية حيث طريق (الخارجة - سوهاج) (156 كيلومترا) يمر حسب اقتراح المخطط الاستراتيجي في تربة (ظلطية رائعة) وهي ثروة مهمة لصناعة البناء في الجنوب وفي محور البحر الأحمر كله، كما أن أغلب منطقة الطريق المقترح هي تربة صالحة للزراعة، والمخزون الجوفي للمياه في هذا الجزء من الوادي ،كما أقر المحافظ "أحمد مختار" والذي أسميته (بالمحافظ علي الوادي الجديد) أقر بأن بحوثاً قد تمت عن المياه الجوفية في هذا الحوض، من جهات متعددة أهمها الدراسات المعدة بواسطة باحثين من جامعة أسيوط أقرت بوجود مخزون محترم من المياه يمكن زراعة خمسمائة ألف فدان لمدة خمسين عاماً، وحتي لو أقل عمراً أو أقل مساحة فالعقل يقول نعم لإنشاء هذا الطريق والبدء في إنشاء تجمعات إنتاجية جديدة في صعيد مصر. كما أن طريق (الخارجة - سوهاج) يمكن علي ضفته مد خط الغاز المار من شمال الجيزة إلي أسوان (برنامج السيد الرئيس) يمكن عمل وصلة من سوهاج إلي الخارجة 156 كيلو مترًا للغاز، لكي ينتقل الوادي الجديد نقلة نوعية، تحقق الوعد الرئاسي، بأن الصعيد سيصبح كأكبر المدن الإنتاجية في مصر. ولعل كلامي لا يكون ثقيلاً علي آذان الموازنة العامة للدولة، ولكن أذكر بأن القانون الجديد الذي أقره مجلس الشعب ووافق عليه رئيس الجمهورية، وهو مشاركة القطاع الخاص للحكومة في البنية الأساسية يمكن الإعلان عن مناقصة لطرح مشروع طريق (الخارجة - سوهاج) ومشروع مد أنابيب الغاز من "سوهاج إلي الخارجة" وكذلك6 محطات مياه في الخارجة بطاقة خمسمائة ألف متر مكعب مياه يومياً دون اللجوء إلي إضافة أعباء جديدة علي الموازنة العامة. هنا نستطيع أن نقول بأن انطلاقة ستبدأ في صحراء الوادي الجديد، القديم سابقاً!!