أصدرت لجنة تقصي الحقائق بنقابة المحامين بشأن أحداث مباراة المصري والأهلي في بورسعيد والتي تشكلت بناء علي قرار لجنة الحريات بالنقابة تقريرها النهائي في تلك الأحداث. ضمت اللجنة في عضويتها ستة أعضاء "محمد فهمي الدماطي وصلاح صالح وطارق إبراهيم عبد القادر وأشرف أبو العلا طلبة وناصر العسقلاني ورشا الحسيني". قامت اللجنة بالاستماع لأقوال العديد من شهود الواقعة كما شاهدت عدة فيديوهات صورت الأحداث عن طريق بعض الافراد من جماهير الناديين وبعض الفيديوهات المسجلة علي النت للتأكد من صحة الوقائع. أدانت اللجنة العديد من الأشخاص علي رأسهم مدير أمن بورسعيد الذي لم يضع خطة أمنية للتأمين وفقاً للمتفق عليه والثابت من التعليمات والقوانين الخاصة بعمل الجهاز الأمني في تأمين تلك المباريات كما أدانت اللجنة رؤساء مباحث الأقسام ومسئول الأمن الوطني ببورسعيد لعدم إيداع خطة تأمين للمباراة وتحديد تواجد رجال الأمن داخل وخارج الاستاد أو قيامهم بالقبض علي القائمين بالاحداث أو المتسبب فيها وعدم ايداع تحرياتهم رغم مرور أكثر من 12 يوماً علي الأحداث كذلك لم يقدم مسئول الأمن الوطني تقريراً بما حدث قبل المباراة أو بعد حدوث المجزرة عن أشخاص مرتكبيها. كما أكد تقريراً اللجنة علي مسئولية رجال الأمن المركزي من الضباط والجنود المسئولين عن تأمين جماهير الأهلي واللاعبين قبل المباراة أو بعدها وعدم قيامهم بتأمين مداخل الاستاد وأبواب الدخول والخروج مما تسبب في وقوع الأحداث كما امتنعوا عن مساعدة المجني عليهم وادراكهم بالعلاج أو منع الاعتداء عليهم مما تسبب في استشهاد الكثير منهم. وبالنسبة للقائمين علي استاد بورسعيد أوضحت اللجنة ان مسئول الاضاءة قام باطفاء الكهرباء بالكامل مخالفاً التعليمات والاجراءات المتبعة من الاطفاء التدريجي مما تسبب في ارتكاب جرائم القتل والاصابة وهروب القائمين بتلك الاعتداءات. أما مسئول الاسعاف فلم يقم بايداع سيارات اسعاف كافية أو تجهيز المستشفيات كذلك لم يقم الطب الشرعي باثبات الاصابات الظاهرية للجثث لبيان أسباب الوفاة ولم يقم بتشريح جميع الجثامين. كما وجهت اللجنة التقصير لوزارة الصحة لأنها لم تقم بتقديم الاعداد النهائية للمتوفين والمصابين حتي الآن كما أن جماهير المصري فقدت 12 متوفي لم يعلن عنها حتي الآن. أما مراقب المباراة الكابتن عبد الحميد رضوان فلم يقم بتنفيذ تعليمات الفيفا واتحاد الكرة مما تسبب في الأحداث حيث لم يتأكد من سلامة أبواب الدخول والخروج ومنها المدرج الشرقي المخصص لجماهير الأهلي والذي تم إغلاقه باللحام كذلك اتهام التقرير الحكم فهيم عمر بالتقصير لعدم إلغاء المباراة أو طلب الحماية للاعبي الأهلي عقب إطلاق الشماريخ وإلقاء الطوب علي أرضية الملعب قبل وأثناء المباراة. أما رئيس اتحاد الكرة سمير زاهر فقد أصر علي اقامة المباراة رغم الظروف الأمنية الصعبة وعلمه بمدي التوتر بين جماهير الناديين. وانتهي تقرير اللجنة بتوصية باحالة ما جاء بالتقرير من أقوال وسيديهات إلي النائب العام ليفصل في تلك الوقائع المنسوبة إلي من ذكر تقصيرهم في التقرير.