الحديث الآن يدور حول ملفات إعادة هيكلة الوزارات. ابتداء من وزارة الداخلية حتي وزارة التربية والتعليم ووزارة الثقافة ووزارة الصحة وغيرها من الوزارات ويتسرب من وقت لآخر خطط الهيكلة وأسماء المرشحين لتولي هذه الوزارات وان كان أغلبهم من قيادات حزب الحرية والعدالة ورغم ان هناك أسماء ليس لها علاقات من قريب أو بعيد بالوزارات المرشحين لها. إلا أن خطط الهيكلة المسربة تكشف ان هناك من قاموا بتوفير كافة المعلومات الخاصة بهذه الوزارات ابتداء من أسماء العاملين بها ومرتباتهم ومكافآتهم الشهرية والسنوية وقوائم بأسماء المفروض استبعادهم من هذه الوزارات في حالة إعادة هيكلتها كما يري الإخوان ويأملون .. ومن هذه الوزارات التي تسرب بعض المعلومات بشأنها وزارة الثقافة وان كانت الخطط المرسومة تجمع بين وزارة الثقافة والإعلام ومؤسسات الصحف القومية ويري واضعو هذه الخطط ان وزارة الثقافة ووزارة الإعلام والصحف القومية تجمعهم مشتركات واحدة وان الفساد في هذا القطاع فساد عابر بين هذه الكيانات الثلاثة وإذا كانت هناك روابط وفساد مشترك فإن واضعي خطط إعادة الهيكلة خاصة خطة وزارة الثقافة تتناول بالتفصيل ما يحدث في الهيئات الرئيسية التابعة للوزارة ابتداء من الهيئة العامة للكتاب إلي هيئة قصور الثقافة والقائمين علي هذه الهيئات. خاصة ان هناك صحفيين شغلوا مناصب في هذه الهيئات نظير مكافآت ضخمة رغم احتفاظهم بمناصبهم في الصحف وغيرها وان هذه التعيينات جاءت علي حساب من يعملون في هذه الهيئات بصفة دائمة وأساسية. إلا أن التعيينات التي جاءت من خارج هذه الهيئات سواء كانت في صور وظائف إشرافية أو رئاسة تحرير مطبوعات تابعة للوزارة فإنها جاءت لسببين السبب الأول ان من أوتي من الصحف لشغل هذه الوظائف كانت المكافآت بالنسبة له "عربون محبة" حتي لا يكشفوا الفساد داخل الوزارة في الصحف التي يعملون فيها والسبب الثاني هو اتقاء الابتزاز الذي يمارس البعض ضد هذه الوزارة بالذات والتي كان يفخر وزيرها بأنه نجح في إدخال جميع المثقفين في حظيرته رغم ان كلمة حظائر مرتبطة للأسف بغير الآدميين المشكلة ان ملف إعادة هيكلة وزارة الثقافة بين يد شخصية سياسية طفت علي الساحة مؤخراً وليس لها أي علاقة بالثقافة أو الإعلام.