حدثت مناوشات بين بعض المسلمين والأقباط بقرية ميت بشار بمنيا القمح علي خلفية عودة الفتاة "رانيا خليل إبراهيم" 15 عاماً والتي كانت قد اختفت منذ أيام حيث تم تبادل إلقاء الطوب بين الطرفين وقامت قوات الأمن بإلقاء القنابل المسيلة للدموع ونجحت في السيطرة علي الموقف بحضور اللواءات محمد ناصر العنتري مدير الأمن وعبدالرءوف الصيرفي مدير المباحث الجنائية وحسن سيف رئيس فرع الأمن العام بالمحافظة. أصيب أربعة أشخاص باختناق .. و تم تفريق الشباب المتواجد حول الكنيسة وفرض سياج شعبي وأمني حولها. قام اللواء عبدالرءوف الصيرفي مدير المباحث الجنائية بعقد لقاء مع أهالي القرية بأحد المساجد وتم اختيار عشرة أشخاص من كبار القرية إلي جانب رجال الدين لإنهاء الأزمة والجلوس مع الفتاة والوقوف علي مدي رغبتها في العودة لوالدها المسلم أم لوالدتها المسيحية وتم اصطحاب أعضاء هذه اللجنة ومعهم أعضاء مجلس الشعب والقيادات الطبيعية من المسلمين والأقباط. وتم عقد جلسة في مكتب مدير الأمن بالزقازيق لتقريب وجهات النظر وحل هذه المشكلة. دعا اللواءان العنتري والصيرفي أبناء القرية خاصة الشباب الي ضبط النفس وعدم الانسياق وراء أي دعوات فوضوية. والعمل علي تحقيق الأمن والأمان وأن الوطن في حاجة الي ذلك في هذه المرحلة. الي جانب تحكيم صوت العقل لوجود فئة تحاول اسقاط الوطن. التقت المساء مع القيادات التي حضرت الجلسة.. قال اللواء أسامة ضيف السكرتير العام للمحافظة أن الجلسة جاءت في إطار دعم الوحدة الوطنية ومنع المزايدين من اختراق التوافق الشعبي بين المسلمين والمسيحيين. والكل متوافق لحل المشكلة بصورة مرضية للطرفين. دون اللجوء لأي عنف وبما يحقق الولاء والانتماء لتراب مصر. وحفاظاً عليها من الاختراقات الخارجية أو المزايدة علي حب مصر لافتاً إلي ان المشكلة لا تتعدي التضخيم الإعلامي واستغلال الموقف ضد صالح مصر. ولا داعي للتسخين خاصة وانه اشيع في الفضائيات حرق الكنيسة ووجود قتلي وهذا لم يحدث إطلاقاً. أكد عاطف المغاوري عضو مجلس الشعب عن حزب التجمع أن المسائل الاجتماعية يجب ألا تكون سببا في شق وحدة الوطن ولابد من التحقق من أي شائعة من مصادرها في الأجهزة الرسمية بعيدا عن أي عبث وفي إطار القانون فدولة القانون هي التي تضمن حقوق كل الأطراف أما الجلسات العرفية والمصاطب تجعل المشاكل تتفاقم. أما المهندس رءوف وديع بقطر مدير عام فيقول: النفوس تعبت وهذا الموضوع ليس له تأثير ولن تزيد أو تنقص من شأن الأقباط ولابد من أحكام العقل والحفاظ علي وحدة أبناء القرية ولا يوجد إجبارا ولابد من ترك الحرية للأشخاص. خليل إبراهيم عبدالله والد الفتاة رانيا قال ل "المساء": الحمد لله لا توجد فتنة طائفية لابد ان يهدأ أبناء القرية وأنا أريد ابنتي وأنا أولي بها لأن "رانيا" قاصر ومعي الأوراق التي تدل علي ذلك وهي في حضانتي وأكد انه لابد ان يتحقق الهدوء في القرية. قامت المساء بزيارة القرية ليلا حيث تجمع المئات في الشوارع وتواجد رجال الشرطة بشكل مكثف واكد الاهالي انه نسيج واحد وان العملية لاتستحق كل هذه الضجة. قال يحيي محمد مهندس.. كل الشكر للاجهزة الامنية التي نجحت في بسط الامن واحتواء الازمة واعادة الفتاة رانيا خليل ابراهيم بعد ساعات من اختفائها لافتا إلي انهم والاخوة الاقباط يعيشون تحت سقف واحد وتجمعهم المحبة. وان ما تردد عبر المواقع الالكترونية المختلفة والقنوات الفضائية من محاولة هدم الكنيسة وتضخيم الموقف لايعد من الامانة. فالامور طبيعية جدا ولم تسل قطرة دم واحدة والمسلمون قاموا بعمل سياج شعبي ودروع بشرية حول الكنيسة وعاتقهم اخوتهم الاقباط. أكد إبراهيم محمد علوان: أن ما حدث لن ينال أبدا من وحدة أبناء القرية بل زادهم تماسكا لأنهم مصريون ولا فرق بين مسلم وقبطي وكلنا نسيج واحد نعيش علي أرض واحدة. أشار إبراهيم الشحات إلي أنه بمجرد حدوث هذه الأزمة العابرة كنا يدا واحدة في السيطرة علي الموقف ومواجهة أي محاولة لاندساس غرباء أو أي عناصر مخربة للنيل من وحدة أهالي القرية وتضخيم الحدث. وهي بمثابة موجة وعدت بسلام. قال أيمن الهلالي: أبناء القرية تجمعهم كل المحبة والوئام والمشاعر الإنسانية و نتبادل الزيارات في كل المناسبات والمواساة في الأحزان كما اننا جميعا كنا لجاناً شعبية لحماية القرية بعد ثورة 25 يناير في ظل الانفلات الأمني الذي كان موجودا وقتها كما أننا حضرنا العديد من اللقاءات داخل الكنيسة ونأكل ونشرب معا. أيمن سعيد: أكد أنه لا توجد فتنة علي الاطلاق بين الأهالي كما روج لها العديد من المغرضين الذين لا يحبون هذا الوطن ويصطادون في الماء العكر للنيل من استقراره ووحدته وترابطه. تامر عبدالملك سليمان أحد العاملين بالكنيسة قال: نحن واخواننا المسلمون يد واحدة. ولن تفلح أي محاولات للتفرقة بيننا وهناك فئة ضالة أو كما يطلق عليها اللهو الخفي تريد اشعال الفتنة بيننا وهذا لن يحدث ابدا ونحن علي قلب رجل واحد. رزق تومه أضاف: ما حدث مسألة بسيطة لا تتعدي سلوك من قبل بعض الشباب "الطايش" وكبار أهالي القرية عن العقلاء تدخلوا في الوقت المناسب وتم تهدئة الامور واحتواء الموقف بعد ظهور الفتاة . صبحي زغلول قال: اعضاء مجلس الشعب لحزب الحرية والعدالة لا ننكر جهدهم فقد جاءوا مسرعين للقرية ونجحوا في تهدئة الامور بين الشباب الثائر.