سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
روسيا تنتقد المساعي الغربية للإطاحة بالأسد..والعربي يحذر من حرب أهلية الامم المتحدة تطالب القوي الدولية باتخاذ موقف موحد.. والناتو يؤكد عدم التدخل العسكري
انتقدت روسيا التعديلات الغربية لمشروع القرار الذي تقدمت به بشأن سوريا. معتبرة أن هذه التعديلات تهدف للإطاحة بنظام بشار الأسد. وبينما دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلي موقف دولي موحد. عبر الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي عن خشيته من احتمال نشوب حرب أهلية في سوريا. وقال غينادي غاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي إن الرؤية الغربية تتعارض مع رؤية بلاده. مشيرا إلي أن التعديلات التي عرضوها تهدف إلي تغيير نظام الأسد. وأضاف أن موقف بلاده يختلف تماما عن الموقف الغربي من الملف السوري. وأشار إلي أن التعديلات تجعل مضمون النص الروسي عقيما. ودعا الحكومة والمعارضة في سوريا إلي وقف العنف وبدء عملية سياسية بدون تدخل أجنبي. وكانت روسيا تقدمت منتصف الشهر الماضي بمشروع قرار يدين أعمال العنف التي ترتكبها "كل الأطراف بما في ذلك الاستخدام المفرط للقوة من قبل السلطات السورية". ودعت الولاياتالمتحدةروسيا إلي التخلي عن مبادرتها هذه. ودعم مشروع قرار أكثر حزما أعدته مع عدة دول أوروبية. وعلي صعيد متصل. دعا الأمين العام للأمم المتحدة إلي موقف دولي موحد من الأزمة في سوريا. مشيرا إلي أنه طلب من الرئيس السوري تكرارا وقف القتل في بلاده لكنه لم يف بوعوده. وقال مون إن من المهم للمجتمع الدولي أن يتحدث بصوت واحد حيال هذه الأزمة. معبرا عن أمله بأن يكون ذلك ممكنا قريبا. وتابع "بالنسبة لمجلس الأمن. أعتقد أن عليه أن ينظر في ذلك جديا وأن يجد سبيلا للتحدث بطريقة موحدة" وتدعو المعارضة السورية إلي تدخل دولي لحل الأزمة في البلاد. من ناحية أخري عبر الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي عن خشيته من احتمال نشوب حرب أهلية في سوريا. وقال "نعم أتخوف من حرب أهلية.والأحداث التي نراها ونسمع عنها الآن يمكن أن تؤدي إلي حرب أهلية. وليس هذا في صالح الشعب السوري ولا في صالح حتي الدول العربية لأن سوريا دولة مؤثرة".وأكد العربي أن "أي مشاكل في سوريا سيكون لها تداعيات علي دول الجوار". ووصف تقارير من البعثة عن الأوضاع في سوريا بأنها تبعث علي القلق. لكنه قال "لا شك أن وتيرة القتل انخفضت بوجود المراقبين". وفي هذا السياق. قال دبلوماسي عربي مقيم في بيروت إن بعثة مراقبي الجامعة العربية بسوريا معرضة للخطر بعد استقالة اثنين من أعضائها. بسبب فشل البعثة في إجبار حكومة الأسد علي وقف هجماتها ضد المدنيين.وقال الدبلوماسي لوكالة الأنباء الألمانية إن "المهمة برمتها في خطر بعد انسحاب بعض المراقبين بالفعل. وهناك آخرون يفكرون في اتخاذ الإجراء نفسه". من جانب آخر نقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن مصدر مسؤول بمقر حلف شمال الأطلسي "ناتو" في بروكسل أن الحلف لا يخطط للتدخل في سوريا. واعتبر أن الحالة الليبية مختلفة عن السورية.وكان أمين مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف قال بحديث لوكالة إنترفاكس إن هناك معلومات عن أن أعضاء الناتو ينوون تحويل التدخل غير المباشر بشؤون سوريا إلي تدخل عسكري مباشر. موضحاً أن معلوماته تشير إلي أن فرنسا وبريطانيا وإيطاليا -وربما تركيا- ستشكل القوة الرئيسية للتدخل العسكري المحتمل.