حمل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الرئيس السوري بشار الأسد المسئولية الأهم عن حماية الأرواح ابناء شعبه وحقوق الانسان الخاصة بهم مذكرا بأن الأسد وعده بوقف أعمال القتل ويبدو أنه لم يف بوعوده حتي الآن. وحض بان كي مون في حديث أجرته معه صحيفة النهار في نيويورك قبل ساعات من وصوله إلي لبنان أمس زيارة تنتهي غدا مجلس الأمن علي التحدث بطريقة موحدة حيال الأزمة السورية قريبا وأنه لاحظ أن اللبنانيين قلقون من أثر ما يحصل في سوريا علي بلدهم, لكنهم أي المسئولين اللبنانيين يقومون بأفضل ما في وسعهم لاحتواء تداعيات الأزمة السورية في لبنان. وأكد أن المنظمة الدولية حريصة جدا علي أمن لبنان واستقراره ورخائه وازدهاره ودعا اسرائيل الي وقف فوري لانتهاكاتها لسيادته وللقرار1701 الذي أوجد بيئة استراتيجي جديدة ينبغي الاستفادة منها بغية التوصل إلي وقف دائم للنار بدل الاكتفاء بوقف الاعمال العدائية الساري حاليا وشجع سوريا علي التعاون لترسيم حدودها مع لبنان كي تعزز قدرة هذا البلد علي السيطرة علي حدوده طبقا للقرار1680. ودعت وزارة الخارجية الروسية أمس بعثة مراقبي الجامعة العربية بسوريا إلي البقاء والاستمرار في أداء مهمتهم المنصوص عليها في تفويض جامعة الدول العربية. وأعرب نائب وزير الخارجية الروسي جينادي جاتيلوف في تصريح خاص لوكالة انباء انترفاكس الروسية عن تأييد بلاده للجهود التي يبذلها مراقبو جامعة الدول العربية في سوريا. وأوضح جاتيلوف أن روسيا تؤيد تأييدا كاملا نشاط وعمل المراقبين العرب الموجودين حاليا في سوريا, مشيرا إلي أن موسكو تعتقد أن عمل المراقبين هو عامل استقرار من أجل المساعدة في التوصل إلي حل سياسي في البلاد. ونقلت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية عن مسئول بوزارة الخارجية التركية قوله إن المسئولين القبارصة لم يذكروا بالخطأ فقط تركيا كوجهة للسفينة الروسية التي يعتقد أنها تحمل شحنة ذخيرة تبدو أنها في الأصل لسوريا, بل انهم فشلوا أيضا في فحص السفينة بشكل كامل لمعرفة ما إذا كانت تحمل أسلحة كما كانت تشير التخمينات. وقال المسئول التركي الذي رفض ذكر اسمه بسبب وضعه الدبلوماسي في تصريحات للصحيفة نشرتها أمس علي موقعها الإلكتروني إن ذلك يمثل تحديا لحظر الاتحاد الأوروبي. وأوضحت الصحيفة أن المسئولين القبارصة كانوا قد صنفوا في بيان شحنة السفينة شاربو يوم الأربعاء الماضي علي أنها خطيرة وقالوا إن السفينة توقفت في ليماسول بقبرص يوم الثلاثاء بسبب الجو السيئ والاحتياج لاعادة التزود بالوقود. وأشارت الصحيفة إلي أن وزارة الخارجية التركية ذكرت أن السفينة وصلت إلي ميناء طرطوس السوري مطلع يوم أمس دون التوقف في أي مكان بتركيا. ونوهت الصحيفة بأن المسئولين بدوا غير قادرين علي الجزم بما كانت تحمله السفينة. ومن جانبها جددت الخارجية الألمانية مناشدتها رعاياها الذين لا يزالون في سوريا بمغادرة البلاد بسبب استمرار تردي الوضع الأمني هناك. وأشار المتحدث باسم الوزارة أندرياس بيشكه في برلين أمس إلي أن الرعاية القنصلية للمواطنين الألمان في سوريا ستصبح أكثر صعوبة مستقبلا مضيفا: لابد أن نتوقع تزايد تراجع قدرة السفارة علي القيام بوظيفتها. وتردد دوائر دبلوماسية أنه سيتم إغلاق قسم الرعاية القنصلية والقانونية بالسفارة الألمانية في دمشق خلال الأيام المقبلة وذلك بعد أن تقلص عدد الموظفين العاملين بالسفارة في الأسابيع الماضية. غير أن المتحدث باسم الخارجية الألمانية لم يذكر شيئا عن عدد الألمان الذين مازالوا في سوريا. في هذه الأثناء, جدد وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله مطالبته لمجلس الأمن بإصدار قرار خاص بالوضع في سوريا, مبديا قلقه ازاء المعوقات التي تتعرض لها بعثة المراقبين التابعة لجامعة الدول العربية. وقال إنه يأمل في أن تقدم البعثة صورة غير مجملة في التاسع عشر من يناير الحالي عن الوضع في سوريا ثم تطرح اقتراحات لما يجب فعله فيما بعد.