هبطت البورصة المصرية في تعاملات أمس لأقل مستوي في أسبوعين تحت ضغط مبيعات المستثمرين الأجانب بعدما دعا رئيس الوزراء كمال الجنزوري لاجراءات تقشفية لاصلاح الوضع الاقتصادي الذي وصفه بأنه أخطر مما يتصوره أحد. وغلبت الدموع عين رئيس الوزراء خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس الأول بسبب تأثره بما آلت إليه الأوضاع الأمنية في الشارع المصري. خسر رأس المال السوقي للبورصة 4.29 مليار جنيه خلال تعاملات الاثنين ليبلغ 309.27 مليار جنيه. مقابل 5.313 مليار جنيه أمس الأول بعد عمليات بيع مكثفة من قبل المستثمرين الأجانب الذين أصابهم الخوف والرعب علي مستقبل السوق المصري بسبب تضارب التصريحات حول مستقبل سوق الأوراق المالية. والاتهامات التي يوجهها بعض الاسلاميين بأنها سوق مضاربات فاسدة وربا فاحش- كان آخرها تصريحات لمجدي حسين رئيس حزب العمل. قال هشام توفيق عضو مجلس إدارة البورصة ان تلك التصريحات تسببت في إحداث حالة من الهلع بين المستثمرين في السوق المصرية. مشيراً إلي أن الارتفاعات التي شهدتها البورصة خلال الفترة الماضية لا تكشف عن صعود حقيقي بالسوق. مدللاً علي ذلك بالتدني الشديد الذي مازالت تعانيه أحجام التداولات اليومية. أضاف أن اعلان الجنزوري بشكل رسمي عن خطورة الوضع الاقتصادي. التي صورها بأنها تفوق تصورات المتشائمين تسببت في حالة الخوف والهلع لدي المستثمرين حتي اشعار آخر يغير من الموقف الحالي. أرجعت مروة حامد محللة أسواق المال الهبوط العنيف للبورصة خلال تعاملاتها إلي المخاوف بشأن المستقبل الاقتصادي للدولة خاصة بعد التصريحات التي أطلقها رئيس الوزراء الجديد والتي خلقت مخاوف أكبر لدي المستثمرين الأجانب. أشار إلي أن أسواق المال تنتعش بالاساس في أوقات الرواج الاقتصادي. لكن سياسيات التقشف التي ألمح إليها "الجنزوري" قد تحمل مستقبلا سلبيا للبورصة المصرية. أغلق مؤشر البورصة الرئيسي متراجعا بنسبة 2.04%. ليغلق عند مستوي 3882 نقطة. وبلغ حجم التعاملات 8.245 مليون جنيه. كما استحوذ المستثمرون المصريون علي 54.77% من اجمالي التعاملات. وحققوا صافي شراء بقيمة 32.3 ملون جنيه. يذكر أن مجدي حسين. رئيس حزب العمل الإسلامي. اعتبر أن البورصة ربا ومقامرة لا علاقة لها بالاقتصاد ولا حاجة للمسلمين بها.