الخبراء ورجال السياسة والإعلام ومعظم من له علاقة بالعمل العام ويشاهد ما يحدث علي أرض الواقع في التحرير والعباسية "مصطفي محمود سابقاً" يؤكد أن الإصرار علي اجراء الانتخابات الآن.. مغامرة جنونية يمكن ان تدفع بالأمور لما هو أسوأ نتيجة مصادمات وأحداث دموية متوقعة. الخبراء ورجال السياسة والإعلام ومعظم من له علاقة بالعمل العام ويشاهد ما يحدث علي أرض الواقع في التحرير والعباسية "مصطفي محمود سابقاً" يؤكد أن الإصرار علي اجراء الانتخابات الآن.. مغامرة جنونية يمكن ان تدفع بالأمور لما هو أسوأ نتيجة مصادمات وأحداث دموية متوقعة. يري هؤلاء أن الأمر يحتاج إلي اعلان المجلس العسكري تأجيل الانتخابات أسبوعين أو أكثر حتي تتم تهدئة الشارع والتوافق علي ميعاد جديد علي ان يتم تسليم السلطة إلي حكومة منتخبة من الشعب كل الشعب تتولي تسيير الأمور حتي يتم وضع الدستور وانتخاب رئيس جمهورية جديد في أقرب وقت. بكل صراحة فأنا لا أعلم كيف ستستطيع وزارة الداخلية تأمين اللجان والناخبين والمرشحين وهي لم تستطع حماية مقرها الرئيسي بل وتدخلت القوات المسلحة لإقامة الحواجز والأسلاك الشائكة حوله لمنع اقتحامه من قبل بعض الشباب وهو الأمر الذي تكرر في مديريات الأمن بالمحافظات التي تشهد بعضها انتخابات في المرحلة الأولي المقرر إجراؤها بعد غد.. ولا أعلم ماذا سيفعل الأمن الذي يتعرض للضرب بالخرطوش وزجاجات المولوتوف والصواريخ النارية إذا ما تعرض الناخب للهجوم بواسطة بلطجية يأتي بهم مرشح ما لفرض سيطرته علي الصناديق وهل وضع البعض في حساباته احتمال حدوث مجازر في مناطق كثيرة وتداعيات ستكون الأسوأ في السيناريو. قبل ان يتهمني البعض بالتشاؤم وإثارة الفزع والرعب دعني افترض مع الطرف الآخر عدم حدوث شيء من هذا أو أن العملية يمكن ان تمر بسلام بصرف النظر عن بعض الحوادث العادية التي تعودنا علي مشاهدتها في أي انتخابات فماذا ستكون المحصلة. المحصلة إيها السادة لن تخرج عن سيطرة التيار الديني علي البرلمان القادم حيث ترك الإخوان والسلفيون الجميع مشغولون بميدان التحرير وميدان العباسية "مصطفي محمود سابقا" وانهمكوا في التجهيز والاستعداد للانتخابات وحشد أنصارهم وأعوانهم وهم قادرون علي حمايتها مراهنون علي حالة الرعب التي انتابت الناس العادية التي سيمتنع أغلبها عن الذهاب للجان خوفاً علي أنفسهم وعلي أبنائهم وبناتهم.. وعلي نفس الدرب سار فلول الوطني الذين يخوضون الانتخابات سواء تحت عباءة أحزاب أخري أو مستقلين وهم يملكون من المال والرجال ما يكفل لهم تحقيق أهدافهم.. وبالتالي لن يخرج البرلمان القادم عن "كوكتيل" من الإخوان والسلفيين وفلول الوطني وبعض تسريبات من أحزاب وتحالفات أخري لن تغني ولن تسمن وستكون النتيجة برلماناً ضعيف جداً ونواباً كل مهمتهم إشغال الناس في قضايا تافهة لا تقدم ولا تؤخر وبين هذا وذاك تضيع البلاد. للعلم وللتذكرة كاتب هذه السطور لم يكن أبداً في يوم من الأيام ضد الإخوان أو السلفيين بالعكس لقد دفع ثمناً غاليا عندما تعرضوا للاضطهاد من قبل الحزب الوطني المنحل وساهم بشكل أو بآخر في نجاح ال 88 نائباً للإخوان في برلمان 2005 وعندما سألني أحد قيادات الإخوان لماذا التحول في موقفي هذه الأيام قلت لا أنا لم أتغير وقفت معكم أيام كان الحزب الوطني يريد الهيمنة والسيطرة واحتكار المؤسسات التشريعية وكل شيء في البلاد واليوم موقفي هو هو.. ضد الهيمنة والسيطرة والاحتكار.. نريد برلماناً يعبر عن كل التيارات السياسية وكما رفضت احتكار الوطني للنقابات والسياسة وكل شيء أرفض احتكاركم.. لأنني ضد الاحتكار وضد التضحية بالوطن لمصالح شخصية.. موقفي لم يتغير.. موقفكم انتم الذي تغير والأمر يحتاج من الجميع وقفة مع النفس. ولا تنسوا أنني أول من هاجم حكومة شرف ووثيقة السلمي وغيرها من التصرفات التي أدخلت مصر إلي نفق مظلم.. وهو السيناريو الذي حذرنا منه من البداية.. وعموماً ومن آخر السطر لا تقل أن هناك صفقة بين الإخوان والمجلس العسكري أو غيره بل قل مبروك للإخوان!! * نقطة أخيرة عندما سمعت خبر تكليف د. كمال الجنزوري رئيساً للوزراء.. وأنا أعلم أنه من مواليد 1933 قلت فعلاً هذا هو الاختيار المناسب الذي يرضي شباب الثورة ويستطيع التفاهم معهم لذلك لن يكون غريباً ان نجد في الاسماء المطروحة في الوزارة الجديدة النقراشي باشا وفؤاد باشا سراج الدين ومحمد محمود "بلاش محمد محمود" خليه عبدالخالق ثروت!! وشكراً