من في مصر "وطناً وشعباً".. لا يحب النيل؟! نحن جميعاً نحب النيل.. وإن كان بعضنا يعبر عن حبه للنيل بوسائل قد لا يرضي عنها النيل نفسه.. وأقصد إلقاء المخلفات من مصانع وأفراد في هذ النهر الخالد خلود الحضارة المصرية. من أحباء النيل الصديق طه عوض صبرة الذي قضي ويقضي جل عمره علي شاطئيه.. ويزعجه كثيراً ما يكتب عن النيل وسده من أخبار قد تقض مضاجع الناس ومنها العمر الافتراضي للسد.. أو بيع الطمي واستخراجه.. وأحيانا أخبار عن فيضان طاغ يغرق البلاد لا قدر الله. وبالاستناد للمعلومات الرسميةالتي صدرت في كتاب عن جمعية بناء السد يقول الصديق طه أن العمر الافتراضي للسد هو 1580 عاما وليس 500 عام كما يكتب ويقال وإن الطمي ببحيرة السد العالي ليس له ضغط هيدروليكي علي جسم السد أو تأثير ضار ولو أن للطمي ذلك الضغط لعجزت المياه عن تحريك توربينات السد. وفيما ينشرعن استخراج الذهب من حبيبات الطمي ببحيرة السد.. فإن طمي السد يخلو من الذهب ومكان الذهب صحراء مصر لا بطن السد. ويطمئننا القاريء الصديق "صبرة" إن الطمي بالبحيرة يبعد عن السد بمسافات كبيرة ويثيت ذلك علمياً بما قد تعجز عن هذه المساحة للمقال. أما الفكرة التي طرحت بالصحف حول تأسيس شركة وطنية لتجفيف طمي السد العالي وبيعه كسماد فيقول "صبرة" عنها: إن هذا الأمر يستلزم إعادة النظر فيه.. قبل الاقدام عليه. ذلك لان ثمن شيكارة الطمي ستكون باهظة التكلفة قليلة الجدوي وهناك أفكار أخري لاستخراج الطمي من البحيرة سبق أن نشرتها في مجلة العلم عدد يناير 2000 وهو كما يقول متطوع ومتبرع بها لصالح المصريين وبدون مقابل. * * * * ونحن في يوم عيد الاضحي المبارك دعاؤنا أن يحفظ الله مصر... وأن نصل جميعاً إلي بر الأمان.. إلي بر الديمقراطية التي نحلم بها جميعاً.. طريقنا إلي الرخاء والأمان.. وكل عام.. وحضراتكم بخير.