يسدل الستار علي منافسات دور الستة عشر لمدنديال روسيا 2018 بإقامة آخر مباراتين. حيث يلتقي في الرابعة عصراً بتوقيت القاهرةالسويد مع سويسرا وفي الثامنة مساء كولومبيا مع إنجلترا. في المباراة الأولي يسعي المنتخبان السويدي إلي حجز بطاقة التأهل إلي دور الثمانية من أجل مواصلة المشوار المونديالي خاصة بعد تصاعد الطموح لدي الجميع بسبب توالي خروج الكبار والواحد بعد الآخر من حالة التنافس وهو ما جعل الصعود إلي المباراة النهائية مطمعاً للباقين. المواجهة السويدية السويسرية تكاد تكون متكافئة بين الفريقين إلي حد كبير مما يصعب من التكهن بالفائز منهما الذي سينال شرف الاستمرار بالمونديال لحين أشعار آخر. الفريقان السويدي والسويسري استطاع كل منهما الافلات من مجموعته الصعبة ومن ثم الصعود إلي دور الستة عشر. فالفريق السويدي تصدر مجموعته وصعد علي حساب حامل اللقب المنتخب الألماني. بينما الفريق السويسري كان يلعب ضمن مجموعة البرازيل واحتل المركز الثاني. رغم صعود المنتخبين إلي دور الستة عشر إلا أن كل من الفريقين يفتقد لوجود اللاعبين من نوعية السوبر ستار فلا يوجد لاعب شهير ضمن صفوف الفريقين ما يعني عدم وجود متابعة جماهيرية مكثفة لهذا اللقاء من منطلق انها مباراة عادية للغاية. يطمح المدير الفني للمنتخب السويدي يان أندرسون في تخطي عقبة سويسرا لاسيما أن فريقه عائد للمونديال بعد غياب سنتين متتاليتين 2010 و.2014 يدعم خطوط السويديين العروض الجيدة التي قدمها الفريق في دور المجموعات وتمكنه من احتلال صدارة المجموعة التي تواجد فيها حامل اللقب منتخب الماكينات الألمانية. في المقابل يحاول منتخب سويسرا بقيادة مديره الفني بيتكوفيتش مواصلة مغامرته في المونديال والإطاحة بالسويد والصعود إلي دور الثمانية. خاصة أن الفريق يعيش حالة من التحدي الخاص ضد نجمه المستبعد من قائمة السويد والمونديالية إبراهيموفيتش. حصل الفريق السويسري علي دفعة معنوية قوية في دور المجموعات عندما تمكن من التعادل مع منتخب السامبا البرازيلي وهي النقطة التي كان لها الأثر الايجابي الواضح في تخطي دور المجموعات والتأهل إلي دور الستة عشر. تعد تلك المواجهة هي المرة الأولي التي يلتقي فيها الفريقان السويدي والسويسري معاً وجهاً لوجه في كأس العالم ويسعي كل منهما لتحقيق فوزه الأول علي الآخر في المونديال. في المباراة الثانية ستكون الجماهير علي موعد مع الإثارة والمتعة والتي تأتي ضمن صراع الكرة الأوروبية واللاتينية الأزلي الذي لا يتوقف أبداً علي الاطلاق منذ انطلاق كأس العالم. لم يلتق المنتخبان الإنجليزي والكولومبي في المونديال إلا مرة وحيدة بنسخة 1998 ووقتها فاز الإنجليز بهدفين للاشيء وهو ما يعني ان المنتخب الكولومبي يستهدف الصعود إلي دور الثمانية وأيضاً الثأر من الهزيمة السابقة التي مر عليها عشرون عاماً كاملة. بينما يخطط المنتخب الإنجليزي لتحقيق ثاني انتصاراته علي نظيره الكولومبي والتي ستمنحه دون شك تذكرة الطيران إلي دور الثمانية في روسيا .2018 من حسن الطالع للفريق الإنجليزي الذي يقوده المدير الفني جاريث ساوثجيت أنه يملك جيلاً مميزاً من اللاعبين في مقدمتهم القناص هاري كين ورفاقه واشفورد ورحيم سترلبنج وفاردي ولينجارد الباحثين جميعاً عن كتابة تاريخ جديد للكرة الإنجليزية في كأس العالم. رغم المشاركات العديدة للإنجليز في المونديال 15 مرة. إلا أنه لم يستطع تجاوز دور الثمانية إلا مرتين فقط الأولي نسخة 1966 ووقتها توج باللقب علي ملعبه ووسط جماهيره والثانية نسخة 1990 ووقتها حصل علي المركز الرابع وتلك كانت أفضل نتائجه علي الاطلاق. أما المنتخب الكولومبي فكانت أفضل نتائجه علي الاطلاق والذي اعتبر بمثابة الإنجاز هو الوصول إلي دور الثمانية. ولكنه تلك المرة يطمح في تحقيق المزيد خاصة ان الساحة باتت مهيأة أمام ظهور أي فريق جديد في النهائي. يعتمد المدير الفني لمنتخب كولومبيا علي مجموعة من اللاعبين الذين يمثلون الأوراق الرابحة وهم رادميل فالكاوي وكوادرادو وخوان كينتيرو وكارلوس سانشيز وأندريس اورييي وثنائي الدفاع ياري مينا وكريستيان زاباتا وجيمس رودريجيز وان كان الأخير موقفه من المشاركة غير واضح بشكل نهائي بسبب معاناته من إصابة.